الشرطة الأسترالية

أثار مقتل شاب من السكان الأصليين برصاص أحد رجال الشرطة في أستراليا الوسطى احتجاجات وغضب في أنحاء البلاد واضطرابات في المجتمع المحلي، وتم القبض على الكونستابل زاكاري رولف البالغ من العمر 28 عاما، ووجهت ضده تهمة القتل مساء أمس الأربعاء بعد وفاة كومانجاي ووكر البالغ 19 عاما، يوم السبت في يويندومو، وهي منطقة نائية يقطنها السكان الأصليون تبعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب أليس سبرينجز.

وخرج أكثر من ألف شخص في مسيرة في أليس سبرينجز اليوم الخميس للاحتجاج، ولوحوا بلافتات وهتفوا بعبارة "العدالة من أجل ووكر"، وتم تنظيم مسيرات مماثلة في مدن مختلفة، بما في ذلك ملبورن وأديلايد وداروين، للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل في الحادث الذي صنفه المسؤولون على أنه "وفاة في الحجز".

وقال وزير شؤون السكان الأصليين الأسترالي كين ويات، الذي وصل إلى أليس سبرينجز اليوم الخميس، في بيان إنه يفهم أن "هذه أوقات عصيبة وانفعالية بالنسبة للعديد من أفراد المجتمع".

وحصل رولف على إفراج بكفالة بعد جلسة اطلاع لمحكمة محلية مساء الأربعاء، وسوف يمثل أمام القضاء في 19 ديسمبر، وقالت شرطة نورثرن تيريتوري، التي سوف تجري أيضا تحقيقا داخليا في حادث إطلاق النار، إنه تم وقف رجل الشرطة عن العمل مع سريان أجره .

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن ووكر أصيب بثلاث طلقات نارية بعد أن ذهب اثنان من رجال الشرطة للقبض عليه بسبب خرق قواعد حكم صادر بحقه مع وقف التنفيذ. وتوفي في مركز الشرطة في يويندومو.

يشار إلى أن ووكر هو ثاني شخص من السكان الأصليين يلقى حتفه بعد أن تطلق الشرطة النار عليه خلال الشهرين الماضيين.