طهران - العرب اليوم
أصدرت اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة الطيران المدني الإيراني، تقرير ثان حول حادث الطائرة الأوكرانية "بوينج 737" التي تحطمت قرب طهران قبل أسبوعين، ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرم"، فإن أهم ما ورد في التقرير أن صاروخين من طراز "TOR-M1"، تم إطلاقهما على الطائرة من جهة الشمال، وأن التحقيق جار حول كيفية تأثير هذين الصاروخين في وقوع الحادث وكذلك تحليل هذا الإجراء.
وذكر التقرير أنه وفقا للمعلومات المستخرجة من الرادار فإن البيانات المتعلقة بالطائرة وارتفاعها قد اختفت من شاشة الرادار حين بلوغها ارتفاع 8 الاف و 100 قدم ولم يتم استلام اي رسالة من الطيار بوجود ظروف غير طبيعية.
ووفقا لمشاهدات الرادار (SSR،PSR) فان الطائرة اختفت في حدود الساعة 06:15:00 صباحا بالتوقيت المحلي (02:45:00 فجرا بتوقيت جرينتش) من رادار المراقبة الثانوي (SSR) ولكن وفقا لمعلومات رادار المراقبة الاولي (PSR) في المطار فقد انحرفت الطائرة نحو اليمين ومن المحتمل أنها كانت مستمرة في التحليق نحو المطار، وبعد نحو 3 دقائق من التحليق اختفت في الساعة 06:18:00 من شاشة الرادار الاولي، وذكر التقرير أن الطائرة تجاوزت بعد انخفاض ارتفاعها منطقة سكنية وكان أول ارتطام لها بعوائق في متنزه ومن ثم ارتطم الهيكل بالأرض وبعد تخطيها ساحة لكرة القدم تناثرت أجزاؤها تماما.
وأوضح التقرير أن مسار ارتطام الطائرة يشير الى انها اتجهت نحو جهة الشمال الغربي وبعد وقوع مشكلة فيها (انقطاع الاتصال الراداري، المكالمة، بدء اشتعال النيران) استدارت نحو اليمين وحين سقوطها كانت في مسار العودة الى المطار، واشار التقرير الى تضرر الصندوقين الاسودين بسبب الحادث والنيران واضاف، ان الذاكرة الرئيسية لكل من الجهازين موجودة الا ان ضررا قد لحق بالقطع الرئيسية فيهما.
ولفت التقرير إلى أن التحقيقات اعتبرت وقوع الحادث بسبب الاشعة الليزرية او الالكترومغناطيسية بانه غير وارد وتم في يوم وقوع الحادث اخذ عينات لاختبار وجود اثار لمواد متفجرة (داخل او خارج الطائرة) واضاف، ان التحقيقات اللاحقة لحطام الطائرة استدعت ضرورة اجراء التحقيق حول وجود مواد متفجرة على هيكل الطائرة.
وأشار إلى تضرر جهاز تسجيل الصوت في قمرة القيادة وانفصال ذاكرته الرئيسية عنه واضاف، ان دراسة الذاكرة الرئيسية تشير الى انها لم تتعرض للنيران خلال التحليق بل انفصلت عن الجهاز الرئيسي اثر شدة الارتطام بالارض.
وقال التقرير إن إيران قدمت طلبا لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا واميركا لاعلامها وتزويدها بالاجهزة اللازمة لفك شفرة الصندوقين الا ان انهما لم تردا على هذا الطلب لغاية الان لكنهما اعلنتا قائمة بالاجهزة اللازمة حيث تم وضعها تحت تصرف المسؤولين للعمل على شرائها.
وورد في تقرير هيئة الطيران الإيرانية: ان أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا، قدمت أسماء لممثلين عنها لمعرفة نتائج التحقيقات باستثناء أفغانستان، الدولة الوحيدة المعنية التي لم تقدم ممثلا عنها، واعتبر التقرير أن جميع التحقيقات التي اجريت هي اجراءات اولية ولا تعد نتيجة نهائية للحادثة وان مراحل جمع ودراسة المعلومات بهدف التحليل والاستنتاج مازالت جارية.
وبناء على تقرير شرطة الجوازات في مطار "الامام الخميني (رض)" فقد كان 146 راكبا يحملون جوازات ايرانية و 10 افغانية و 5 كندية و 4 سويدية و 2 اوكرانية اضافة الى طاقم الطائرة الـ 9 الأوكرانيين، ووفقا لتقارير شهود عيان (افراد على الارض وطاقم طائرة عابرة في ارتفاع عال) فقد شوهد اندلاع النيران في الطائرة ومن ثم زاد اشتعال النيران فيها وبعد ارتطامها بالارض وقع انفجار جراء ذلك.
يذكر أن طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينج 737" تحطمت بعد اقلاعها بدقائق من مطار "الامام الخميني" صباح الاربعاء 8 يناير، اثر اصابتها بنيران الدفاع الجوي عن طريق الخطأ حيث سقطت في ضواحي بلدة صباشهر جنوب غرب العاصمة طهران؛ وأدى الحادث الى مصرع جميع الركاب البالغ عددهم 167 وأفراد الطاقم الـ 9 .
قد يهمك أيضًا
إيران تؤكد أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بعد إطلاق صاروخين عليها
طهران وكييف تتفقان على نقل جميع حطام الطائرة المنكوبة إلى أوكرانيا