انتقلت عدوى "هارلم شيك" إلى الأجواء، حيث قام مسافرون بأداء الرقصة على ارتفاع 30 ألف قدم خلال إحدى الرحلات الجوية، ما أثار حفيظة إدارة الطيران الفيدرالي التي فتحت تحقيقاً في الواقعة. وتنظر الإدارة في فيديو مدته 31 ثانية نشر لطلاب كلية أمريكية وهم يؤدون "هارلم شيك" أثناء رحلة لـ "خطوط فرانتير" في 15 شباط (فبراير) الفائت، في حين اكتفت شركة الطيران بالإشارة إلى أن جميع تعليمات السلامة قد اتبعت، ورفضت الإدلاء بالمزيد من التفاصيل بدعوى أن هناك تحقيقا حول الواقعة. وأبدى طيارون وطواقم الضيافة بشركات الطيران الأمريكية كذلك استياءهم من الرقص أثناء التحليق في الجو، قائلين: إنه يمثل تهديدا خطيرا على أمن وسلامة الطائرة والركاب. وقال جيم تيلمون، طيار متقاعد: إنه أمر سخيف.. طائرات المسافرين ليست قاعات للرقص أو مسرحاً للترفيه أو أي شيء آخر من هذا القبيل". واستطرد: "إذا كانوا على متن طائرة تحت قيادتي كان أمامهم خياران: إما الجلوس وربط الأحزمة.. وإما الاستعانة برجال شرطة لمساعدتهم على القيام بذلك". وأضاف آخر يدعى ستيف والاس، الذي شغل منصب مدير مكتب التحقيقات بدائرة الطيران الفيدرالي: "أكره أن أكون بيروقراطياً مناهضاً للفرح.. لكننا نتعامل مع قضية سلامة هنا، فالإصابات من جرّاء المطبات الهوائية هي الأكثر شيوعاً بين إصابات المسافرين.. ويمكن تفاديها بربط المسافرين أحزمتهم".