فرض قاض أميركي، يعرف بسياسته المتشددة حيال تشغيل الهواتف في قاعات المحكمة، على نفسه غرامة قدرها 25 دولاراً بعد أن رن هاتفه خلال جلسة محاكمة في قضية عنف منزلي كان يترأسها. وذكر موقع "ميتشيغان لايف"، الأميركي، أن هاتف القاضي، ريموند فويت، رنّ خلال جلسة محاكمة في قضية عنف منزلي أثناء قراءة المدعي للحجج القانونية. وخلال الإستراحة قام القاضي بتوقيف نفسه بتهمة ازدراء المحكمة، وفرض على نفسه غرامة بقيمة 25 دولاراً قام على الفور بدفعها. والمفارقة أن القاضي يفرض سياسة متشددة في منع الهواتف بقاعة المحكمة وثمة لافتة خارجها تحذر المخالفين من أنهم سيخسرون هواتفهم وسيدفعون غرامة بقيمة 25 دولار. وقال فويت لاحقاً "لقد شعرت بالإحراج وأراهن أن وجهي توهج احمراراً.. ظننت أن هذا الأمر لن يحصل أبداً معي". وفي التفاصيل أنه خلال الجلسة اشتغلت خدمة توجيهات الصوت في الهاتف الموضوع في جيبه وبدأ الهاتف يقول "لا أستطيع أن أفهمك.. قل شيئاً مثل أمي". وأوضح القاضي أنه غير جهاز هاتفه من "بلاكبيري" إلى جهاز يعمل باللمس، وأنه لم يكن اعتاد بعد على الهاتف الجديد حيث نسي إقفال الشاشة، ويبدو أنه ضغط عليها بالخطأ والهاتف في جيبه. وبدأ الحضور يضحكون بشكل هستيري ما زاد في ارتباك القاضي الذي لم يستطع إطفاء الهاتف على الفور. وكان القاضي جرد العديد من الناس في السابق من هواتفهم بينهم محامون وضباط شرطة وأشخاص عاديون حضروا جلسات كان يرأسها.