أحصت دراسة أعدتها شركة اليانز الألمانية للتأمين، ونشرتها الثلاثاء، وقوع 106 حوادث غرق سفن تفوق حمولتها الصافية 100 طن في العالم في 2012، بزيادة 16% مقارنة بـ2011، لكن هذه الحوادث تراجعت 27% مقارنة مع متوسط حوادث الغرق في الفترة من 2001 إلى 2010. وشهدت السنة الماضية كارثتين بحريتين كبيرتين، هما كارثة السفينة السياحية الايطالية كوستا كونكورديا في 13 يناير التي تسببت في مقتل 32 شخصا، وكارثة السفينة رابول كوين قبالة سواحل بابوازيا غينيا الجديدة في الثاني من فبراير، وأسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص. وعلى غرار الفترة من 2001 إلى 2010، كانت سفن الشحن ثم سفن الصيد الأكثر تعرضا لحوادث الغرق العام الماضي، كما ذكرت الدراسة. من جهة أخرى، وعلى غرار بداية سنوات الألفين، وقع القسم الأكبر من حوادث الغرق العام الماضي جنوب الصين وفي جنوب شرق آسيا 30 حالة غرق، وفي الجزء الشمالي من البحر المتوسط والبحر الأسود 15 حالة، وقبالة سواحل اليابان وكوريا وشمال الصين 10 حالات، كما أضافت الدراسة. والأخطاء البشرية الناجمة في المقام الأول عن التعب والإرهاق، ما زالت السبب الرئيسي للحوادث البحرية. ونقلت الدراسة عن سفين جيرهارد خبير التأمين البحري لدى اليانز، قوله إن بعض أصحاب السفن، وخصوصا في قطاعي التأجير والسفن-الصهاريج اللذين يشهدان منافسة حادة، "يخصصون مبالغ قليلة للصيانة والتدريب".