أعلنت السلطات اليابانية أن "نحو 54 ألف شخص ممن جرى إجلاؤهم من منازلهم في محافظة فوكوشيما إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل سنتين، لن يتمكنوا من العودة قبل 4 أعوام على الأقل". وكان الزلزال وموجة التسونامي التي تسبب بها، قد أسفرا عن مقتل نحو 16 ألف شخص، كما أدى الى حدوث كارثة في محطة فوكوشيما الكهرذرية، حيث ذاب الوقود النووي في 3 مفاعلات بالمحطة. واضطرت السلطات الى إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من المناطق القريبة من المحطة. واوضح الخبراء ان "تفكيك المحطة وإزالة الوقود النووي منها بشكل كامل سيستغرقان 40 عاما على الأقل". وذكرت صحيفة اساهي اليابانية، في عددها الصادر الأحد، أن "الحكومة اليابانية بعد إجراء تقييم لوضع الأراضي القريبة من محطة فوكوشيما، مستعدة للسماح بعودة المواطنين الى بعض المناطق المتضررة في غضون عدة أعوام". ويدور الحديث عن المناطق التي تبعد عن المحطة بما لا يقل عن 20 كيلومترا. كما أشارت السلطات اليابانية الى 7 مناطق لا يمكن تحديد موعد عودة السكان اليها بعد. وأوضحت الصحيفة أن "هذه المناطق تضم 7 بلدات كان يسكنها 26 الف شخص". ولفت الخبراء إلى ان "مستوى الإشعاع تراجع بشكل ملحوظ في معظم أراضي المحافظة بعد سنتين من الكارثة التي وقعت يوم 11 آذار عام 2011. لكن ما زالت هناك مساحات شاسعة ملوثة بالإشعاع لا يستطيع سكانها العودة إليها إلا بعد20  عاما".