أخلت الصين سبيل السجين السياسي التيبيتي "جيغما غياتسو"، بعد 17 عاما قضاها في السجن، بتهمة تهديد الأمن القومي، والتحريض على الانفصال عن الصين. أفاد المتحدث باسم حكومة التيبت في المنفى، "تاشي فونتسوك" إطلاق سراح الراهب البوذي، جيغما البالغ من العمر52عاماً، مؤكدًا أن تدهو حالته الصحية جراء المعاملة السيئة في السجن، هي السبب وراء إطلاق سراحه قبل عام من انتهاء فترة سجنه. وأفاد تاتشي عودة جيغما إلى مسقط رأسه في شمال غرب ولاية "غانسو" التي تسكنها الأقلية التيبيتية. ويعاني جيغما حاليا من أمراض في القلب وضعف في الرؤية، ومشاكل صحية أخرى، نتيجة نقص التغذية وانعدام العناية الطبية، حسب ما أفاد أصدقاؤه. ولم يتم استيضاح السبب الرسمي لإطلاق سراح جيغما من مصادر حكومية صينية، جراء رفض المسؤولين في السجن "جوسول" التعليق على الموضوع لعدم امتلاكهم صلاحيات التي تمكنهم من ذلك. يذكر أن جيغما حكم عليه بالسجن 15 عاماً، بتهمة "تحفيز النزعات الانفصالية" و"التحريض على الثورة"، ومددت فترة سجنه ثلاث سنوات إضافية، إثر إطلاق المرشد الروحي للتيبيتيين "الديلاي لاما" شعارات تأييد لجيغما من المنفى.