أظهرت البيانات الرسمية ارتفاعا ملحوظا في عدد طالبي اللجوء في ألمانيا العام الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية في برلين، الثلاثاء، أن حوالي 65 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء عام 2012 بزيادة قدرها 41% مقارنة بعام 2011. ووفقا لبيانات الوزارة ، فإن نحو ثلث طلبات اللجوء قدمت من قبل أشخاص منحدرين من دول كانت تابعة ليوغسلافيا السابقة. كما سجلت السلطات إقبالا كبيرا من طالبي اللجوء المنحدرين من صربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك، بالإضافة إلى أفغانستان وسورية والعراق. وارتفع عدد طلبات اللجوء التي تقدم بها أشخاص من البوسنة والهرسك بأكثر من ستة أمثال ما كانت عليه العام الماضي حيث وصلت إلى 2025 طلبا، وكذلك الطلبات التي تقدم بها سوريون وذلك في ضوء الاقتتال المستمر في سوريا، ووصل عدد طلبات الحصول على اللجوء إلى نحو 6200 طلب مقارنة بـ 2600 عام 2011، في حين تراجع عدد الأفغان الراغبين في اللجوء إلى ألمانيا بشكل طفيف إلى 7498 والعراقيين إلى 5352 وإن ظل معدل الطلبات مرتفعا. وأكد وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش أن تزايد عدد طالبي اللجوء السوريين يعود للحرب الأهلية في سورية، مضيفا "لم تكن الزيادة في عدد لاجئي دول البلقان متوقعة بهذا الشكل في ضوء عدم تعرض المواطنين هناك للملاحقة السياسية". ولم تعترف ألمانيا العام الماضي بحق أي من المتقدمين من دول البلقان بطلب الحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا.