الأمير علي بن الحسين

رُفض اقتراح المُرشَح الأردني لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الأمير علي بن الحسين بتأجيل الانتخابات الرئاسية للفيفا والمقررة الجمعة المقبل، بعد أن حكمت محكمة التحكيم الرياضية بتنفيذ الخطة السابقة كما هو مقرر. ورفضت الفيفا طلب الأمير باستخدام صناديق اقتراع شفافة، مما جعله يرفع الأمر إلى المحكمة في قضية عاجلة، والتي أعلن عن نتيجتها الأربعاء، وجاء في بيان المحكمة، "أصدرت محكمة التحكيم الرياضية اليوم قرارًا بشأن طلب التأجيل لاتخاذ تدابير أخرى بشأن الانتخابات والتي رفعها الملك الأمير علي بن الحسين من الأردن".

وتابع البيان "قررت المحكمة رفض الطلب، واستئناف التحضير للانتخابات، وسعي صاحب السمو الملكي في طلب عاجل لاتخاذ تدابير مؤقتة لاستخدام صناديق اقتراع شفافة في الانتخابات، واستخدام مدققين مستقلين من أجل الحفاظ على سلامة عملية التصويت وضمان أن تكون عملية الاقتراع أجريت سرا".

وأضاف "بالإضافة الى ذلك طلب صاحب السمو الملكي الامير على بن الحسين بتأجيل الانتخابات، وفي هذا السياق لا تستطيع المحكمة أن بت في طلب اتخاذ تدابير مؤقتة قبل الانتخابات ولكن هذا الطلب هو اليوم موضع نقاش". وأكد الأمير علي في البيان "لقد فعلت كل ما بوسعي، ويؤسفني أنهم خذلوني، ان الجانب الايجابي الوحيد من حكم اليوم هو أن الانتخابات ستسير كما هو مخطط لها، وأن وسائل الاعلام ستراقب بكثب لإيجاد دليل حول امكانية أن يصور أحد الأشخاص الصوت الذي أدلى به".

وينافس الأمير علي في الانتخابات الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة من البحرين، وأمين عام الاتحاد الاوروبي جياني انفانتينو و طوكيو سكسويل من جنوب أفريقيا، ونائب الأمين العام لكرة القدم جيرون شامبين من فرنسا. وتسعى الفيفا الى جملة من الاصلاحات الواسعة النطاق لضمان الخروج من قضايا الفساد التي عمت في الآونة الاخيرة، وأصرت على الدول الـ 207 المشاركة في التصويت باستثناء الكويت واندونيسيا اللتين علقا تصويتهما بتسليم الكاميرات والهواتف المحمولة قبل الدخول الى حجرة الاقتراع.

وأراد الممثلون القانونيون للأمير علي اثباتات على تنفيذ هذه التدابير والعقوبات التي ستتخذ في حق أي انتهاك بعد أن تقلوا ردود فعل غير مرضية من اللجنة الانتخابية التابعة للفيفا، وانشأ ستة مراكز اقتراع شفافة في زيوريخ، لن تستخدم في هذه المرة. وأشار الامير علي قبل صدور الحكم، "أعتقد أن اجراء التغيير مبكرا أفضل قبل فوات الاوان، وهو بالفعل قلق مشروع ينبع من الحس السليم، فعليك ان تعطي الناس الحق والحرية للتصويت للشخص الذي يريدوه في اقتراع سري".

وبيَن أنه سيستمر في خوض الانتخابات حتى لو رفضت المحكمة قراره، وتابع " انا هنا حتى النهاية، فانا أحارب من أجل كرة القدم وليس من أجل أي شيء أخر". وأضاف في بيانه، "كانت نقطتي الاساسية طوال الحملة هي الصدق والنزاهة في الانتخابات والمبادئ التي يجب أن نقاتل من أجلها، ورفعت هذا الطلب لضمان ان تكون عملية الاقتراع شفافة بدون القلق من أجندات مختلفة".

واسترسل الأمير "حاربت من أجل الناس في الفيفا وفي المحكمة وجلبت الصناديق الشفافة الى زيوريخ لعدم وجود أي عذر لعدم استخدامها، ومن الضروري أن يلتزم الناخبين بحظر ادخال هواتفهم والكاميرات على غرفة الاقتراع، انا أتطلع لعملية التصويت يوم الجمعة، وملتزم بأي وقت مضى بهدف اصلاح الفيفا."

وتواجه الفيفا نقطة حاسمة في تاريخها الذي يقارب 112 عامًا لانتخاب رئيس لها خلفا لسيب بلاتر الذي انتخب لأول مرة عام 1998، ويعتبر رئيس اتحاد كرة القدم الأسيوي الشيخ سلمان هو الاوفر حظا. واجتمعت اللجنة التنفيذية للفيفا مع القائم بأعمال الرئيس عيسى حياتو لبحث الاصلاحات، وقال حياتو: "عيون العالم اليوم مسلطة عليها أكثر بعد الاوقات الصعبة الي حلت بنا، والموافقة على الاصلاحات يرسل رسالة قوية مفادها أن نتخذ الاجراءات اللازمة لاستعادة الثقة وتحسين أدائنا". وزاد "كل هذه التدابير تهدف لتطوير مستقبل الفيفا وكرة القدم العالمية، ونحن نحث كل من الاتحادات الاعضاء على دعم الاصلاحات بشكل كامل وتنفيذها في كل مكان، وتحمل المسئولية الجماعية للعب كرة القدم بنزاهة".