نفى وزير الطاقة التركي تانر يلديز هنا اليوم تقارير اعلامية بأن بلاده التي وقعت اتفاقيات للتعاون النووي مع دول نووية بصدد تطوير برنامج لتخصيب اليورانيوم في مسعى لامتلاك قدرات نووية. وقال يلديز في مؤتمر عام للسفراء الاتراك المعتمدين في الخارج ان "تركيا ليس لديها أي برامج لتخصيب اليورانيوم ولا تخطط لاستخراج البلوتونيوم الخام" مؤكدا ان "اتفاقيات التعاون النووي التي وقعتها مع دول عدة هي لاستخدامات مدنية ولإنتاج الطاقة". وشدد على ان "الاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع اليابان وكندا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة والارجنتين تتضمن بنودا للتعاون في مجال تخصيب اليورانيوم" لافتا في الوقت نفسه الى انه لم يتم تفعيل مثل هذه البنود. يأتي تصريح يلديز بعدما نقلت وسائل اعلام تركية عن تقارير يابانية القول إن تركيا طالبت بإضافة فقرة جديدة في اتفاقية التعاون النووي التي وقعها البلدان العام الماضي تنص على المساعدة في استخراج البلوتونيوم وتقديم تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم. واوضح يلديز ان الهدف من اضافة الفقرة هو معرفة دورة انتاج الوقود النووي المستخدم في تشغيل المفاعلات النووية نافيا ان تكون لبلاده أي طموحات لامتلاك القوة النووية. واعتبر ان نشر هذه التقارير في هذا الوقت محاولة للاساءة لصورة تركيا في الخارج في وقت تكابد فيه ازمة سياسية ناجمة عن فضيحة الفساد المالي. وكانت تركيا وقعت مع اليابان اتفاقية للتعاون النووي في اكتوبر الماضي لبناء محطة كهربائية تعمل بالطاقة النووية عند السواحل التركية على البحر الاسود بتكلفة تصل الى 22 مليار دولار ضمن عقد يمتد 20 عاما. وسبق هذه الخطوة اتفاق مماثل وقعته تركيا مع روسيا في عام 2010 لبناء اول محطة كهربائية تركية تعمل بالطاقة النووية بقدرة انتاجية تصل الى 8ر4 الاف ميغاواط بتكلفة مالية تبلغ 20 مليار دولار. وتسعى تركيا التي شهدت نموا اقتصاديا سريعا في السنوات العشر الاخيرة إلى تقليص الاعتماد على النفط والغاز والاستعانة بالطاقة المتجددة مثل الطاقة النووية لمواجهة تزايد الطلب على الطاقة التي تستورد حوالي 95 بالمئة منها من الخارج.