دمشق _ العرب اليوم
أصدرت القيادة العامة لتنظيم "القاعدة" بياناً أكدت فيه انتشار عناصر تابعين لها على الأرض السورية، وذلك لأول مرة بعد فك الارتباط مع “جبهة النصرة” مطلع العام الماضي، ونشرت مؤسسة “السحاب” التابعة للتنظيم بيانًاً حمل اسم “وكان حقاً علينا نصر المؤمنين”، خاطبت فيه عناصرها المنتشرة في أنحاء العالم، وخصت من هم على ما أسمته “أرض شام الرباط” في إشارة إلى سورية.
ودعا بيان تنظيم “القاعدة” عناصره في سورية، “ألا يتخلفوا على أماكنهم مع من يتعاونون معهم من المسلمين، أيًا كانوا وأينما كانوا (..) فلا يخلوا رباطًا ولا يتخلفوا عن زحف ولا يتأخروا عن النفير”، ونقل البيان على لسان زعيم التنظيم أيمن الظواهري قوله “أطلب من إخواني جنود قاعدة الجهاد في الشام أن يتعاونوا مع كل المجاهدين الصادقين، وأن يسعوا في جمع الشمل ورأب الصدع”، ووجه أمراً مفاده “هذا أمر مني واضح بأن يتعاونوا مع إخوانهم المجاهدين والمسلمين ومن وافقهم ومن خالفهم على الجهاد، وقتال البعثيين والرافضة الصفويين والصليبيبين والخوارج”.
وذكرت مواقع إعلامية سورية تابعة للمعارضة أنها رصدت جماعة تسمى “جيش المسلمين في الشام”، التي لم تصدر سوى بيان تشكيلها وتأكيدها على مواجهة النظام والإيرانيين و “وحدات الحماية الكردية” والروس، دون الإشارة إلى ارتباطها بـ”القاعدة”، ويقول محللون إن “محاولات تأسيس فرع لـ “القاعدة” في سورية، برزت منذ فك “النصرة” ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري، وكان عبد الله محمد رجب عبد الرحمن (أبو الخير المصري)، الرجل الثاني في التنظيم، قتل في غارة في إدلب، شباط 2017.
وذكرت وسائل إعلام غربية وعربية، في تقارير خلال تشرين الأول 2017، أن الظواهري كلف نجل الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن، حمزة بن لادن، بتأسيس الفرع، وبدوره خرج حمزة بن لادن بعدة تسجيلات تدعو للجهاد، وقيل حينها إنه كان يعمل مع آخرين لتأسيس نواة جديدة للتنظيم في سورية، وعلى رأسهم أبو جليبيب، الذي انشق عن “النصرة”، في آب 2016، لتظهر الخلافات بين “القاعدة” و”هيئة تحرير الشام” بعد اعتقالات طالت مناصري “القاعدة” نهاية العام الماضي في إدلب بينهم قادة بارزون.
وخرج زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري، لأول مرة، تشرين الثاني الفائت، وهاجم “الهيئة” على خلفية الاعتقالات، معتبراً أن “إعلان فك الارتباط منفي وغير مقبول”، وقام زعيم تنظيم “هيئة تحرير الشام” بالتوجيه لاعتقال أي شخص ممن يشك بمحاولتهم إعادة إحياء تنظيم “القاعدة” في سورية.