وزارة الخارجية الروسية

هاجمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بيانا لنظيرتها الأمريكية انتقدت فيه مبيعات الأسلحة الروسية إلى ميانمار، معتبرة أن التعاون في المجال العسكري التقني هو مكون مشروع للعلاقات بين الدول.

وقالت الخارجية الروسية- في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية (تاس)-: "التعاون في المجال العسكري التقني هو مكون مشروع للعلاقات بين الدول إذا لم يأت متعارضا مع قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة"، مضيفة أن "تقديم المنتجات العسكرية الروسية إلى ميانمار يهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية.

وكان بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت اعتبر أن مبيعات الأسلحة الروسية إلى ميانمار قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، والذي يواجه انتقادات دولية حادة على خلفية الحملة التي تشنها القوات الحكومية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، والتي وُصفت بأنها ترقى إلى "إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية".
وتابع البيان الروسي أن "فقط الناظرين من وزارة الخارجية الروسية بخيالهم الخصب للغاية يمكنهم رؤية صلة بين المهمة المحددة والمعاناة الأكبر للسكان المدنيين"، مشيرا إلى الأضرار التي سببتها الأسلحة الأمريكية في دول جنوب شرق آسيا خلال حروب مختلفة.

وواصل: "مع ذلك فإن هذا لا يمنع واشنطن من بيع الأسلحة الفتاكة إلى دول جنوب شرق آسيا وتعزيز وجودها العسكري بالقرب من المنطقة".
وكان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين قد أعلن- في وقت سابق- بعد زيارة الوزير سيرجي شويجو إلى ميانمار عن التوصل لاتفاق مع نايبيداو على إمدادها بعدد 6 طائرات من طراز (سوخو سو-30).