أسرة بولاق الدكرور

كانت الشوارع هادئة تمامًا، لا صوت يعلوا فوق صيحات تشجيع المنتخب القومي لكرة القدم، الأهالي في حي بولاق الدكرور الشعبي، انفضوا إلى المقاهي لمتابعة المنتخب، بينما كان الوضع مأساويًا في شارع العشرين في الحي ذاته، حيث قتلت أسرة كاملة.

وتسلل في اللحظة التي تعلقت به عيون السكان بشاشات التلفاز، على المقاهي وفي المنازل، أحد معتادي الإجرام وقتل أسرة كاملة لاحول لهم ولا قوة، بعرض السرقة مستغلًا انشغال الجيران.

"وقالت عبير عبدالباسط، صديقة المجني عليهم،"اتقتلوا من دون ذنب",سنوات حيث أن أطفالها كانوا مع المجني عليهم في المدرسة منذ الصغر.

تتغلب السيدة على دموعها لفراق جيرانها بهذه الطريقة البشعة، لتروي الحكاية قائلة "الضحية هبه تبلغ من العمر 38 عامًا، شخصية محترمة وتخاف على أبنائها كثيرًا، ويوم مباراة مصر وروسيا ذهب الأب والذي يدعى صلاح ويعمل مدير للموارد البشرية، بإحدى الشركات، ليشاهد المباراة على القهوة، ولأن عمله مسائي بعد انتهاء المباراة ذهب إلى عمله".

وأضافت "لما قلق الأب لعدم رد زوجته عليه رجع بيته حامل لأولاده الحاجات الحلوة بتاعتهم بس للأسف وجدهم أموات، أطفاله من المتفوقين دراسيًا، وأخلاقيا وزوجته أيضًا" إنها في الجنة ".

وتابعت "كانت بتخاف على أولادها يعدو شارع 3 متر خدتهم معاها حتى وهى ماشيه من الدنيا خوف عليهم".

وتكمل حكاية الأسرة المغدورة: "لم يستطيع الأب أن يحضر جنازة زوجته وأطفاله، لم يستطع أن يودعهم، وكان الأطفال متفوقين دراسيًا، ويستعدون لإجراء لقاء صحافي مع جريدة أخبار اليوم، للحديث عن تفوقهم".

واستطردت"القاتل لم يكن في قلبه رحمة حيث قتل الأم خنقًا بإيشارب، وقتل ابنتها جنة الله 14 سنة خنقا بسلك تليفون، وقتل أختها حبيبة ست سنوات خنقا بمخدة، وسرق مبلغ 340 ألف جنيه، ثمن شقة ورثها الأب عن والده"، مؤكده أنهم ليس لديهم أى عداوة مع أحد، ولا أحد يعلم أن هذا المبلغ موجود بالمنزل".