القاهرة - العرب اليوم
كشفت تحقيقات النيابة المصرية مفاجآت جديدة في قضية #جريمة_فيلا_الرحاب، التي شغلت الرأي العام المصري على مدار الأيام الماضية.
ويبدو أن رجال التحقيق حسموا الجدل حول انتحار الأب بعد قتل أبنائه أو تعرض الأسرة للقتل بعد الاستماع لـ26 شخصاً من أقارب ودائني الأسرة الضحية، حيث تم حجز 8 مشتبه بهم بقسم التجمع الأول من قبل جهات التحقيق، في محاولة للوصول لكشف غموض الحادث.
ونشرت وسائل الإعلام المصرية تسريبات من التحقيقات التي أجريت خلال الفترة الماضية، ومنها أن إحدى جيران الأسرة وتدعى "فريدة"، كانت قد استدعيت للاستماع لأقوالها، وجاءت على النحو التالي: "في يوم الحادثة سمعت ضرباً شديداً وأصواتاً عالية في الفيلا، فقلت في نفسي إن هؤلاء على ما يبدو أنهم الدائنون، بعدها بقليل سمعت صراخاً وصوتاً عالياً، لم أعر اهتماماً للموضوع، لأننا نعرف أن صاحب الفيلا الأستاذ عماد مدين لكثير من الناس، فلم أنزل من بيتي ولم أفكر بعدها بالموضوع".
فيما أكد التقرير المبدئي والأوليّ للطب الشرعي تلقي الأب 3 رصاصات أولهما في الفك، وهي ليست قاتلة، والأخرى في الوجه وخرجت فور دخولها الجسد وهي الأخرى ليست قاتلة، أما الرصاصة الثالثة والأخيرة فقد استقرت بالمخ وهي الرصاصة القاتلة، كما تلقى كل فرد في الأسرة رصاصتين في الصدر والقلب.
وكشف الإعلامي المصري، محمد الغيطي، في برنامجه على قناة LTC تفاصيل ومعلومات جديدة أغرب من الخيال عن رب الأسرة المدعو #عماد_سعد، تعود إلى عشرات السنوات إلى الوراء، مؤكداً أنها تفسر جريمة القتل البشعة التي تعرض لها هو وأسرته.
وقال #الغيطي إن الأب الضحية تتبع منذ سنوات قطعة أرض تخص وزير الحربية الأسبق، محمد راتب قُبال بن طه الشركسي، وهي أرض يقدر ثمنها بـ20 مليار جنيه، وكان هذا الرجل وزيرا في العهد الملكي وتوفي عام 1920.
كما قال الغيطي إن أوراقاً كانت بحوزة الأب القتيل منذ عام 1994 تخص حارس مقابر اسمه يتشابه مع اسم وزير الحربية الأسبق، وقام باستخراج أوراق تثبت أنه حفيد وزير الحربية، ويريد الحصول على المال الخاص بجده، أبرز هذه الأوراق كان الإعلان الشرعي الصادر عام 1997، وإعلان وراثة آخر يفيد وفاة الواقف عام 1920 لكن لديه ابناً مزعوماً، يُدعى عبد الحميد، ولم يكتفِ بذلك وإنما قام بعدها القتيل عماد سعد بشراء الإرث من حفيد وزير الحربية الأسبق المزعوم، وأصبح هو صاحب الإرث".
وأضاف الغيطي في برنامجه "الذي حدث أن عماد سعد اختلف مع الأشخاص الذين كانوا يعملون معه في موضوع إعلانات الوراثة، وطلبوا منه إعادة تقسيم المال، فرفض التفاوض معهم أكثر من مرة، فاتفقت تلك المجموعة على قتله وأخذ الأوراق".
وقال الغيطي إن الذين كانوا معه في القضية، هم: محامٍ شهير جدا ونجله، وهذا المحامي فكَّر في سنة من السنوات أن يترشح نقيباً للمحامين، وصاحب معارض سيارات شهير وأحد المسؤولين في الحكومة وله بيزنس خاص، وقاضٍ سابق، هذه هي المجموعة التي شاركت القتيل في الوصول لأرض الوقف.