أكد مصدر أردني، أن المملكة الأردنية سترفض أي عرض إسرائيلي يقفز عن شروطها بمحاكمة الحارس الإسرائيلي، الذي قتل أردنيين في سكن تابع للسفارة الإسرائيلية في عمان قبل أشهر، وعدم إعادة السفيرة عينات شلاين إلى العاصمة.

وقال المصدر لـ24 إن شروط المملكة نابعة من حرصها على مواطنيها، مضيفاً أن تعمد إسرائيل عدم الاستجابة للمطالب الأردنية مؤخراً فرض على المملكة إغلاق السفارة وعدم السماح بعودة طاقهما قبل أن تستجيب للمطالب الأردنية، خاصة وأن إسرائيل لم تقدم أي نتائج لتحقيقاتها في قتل القاضي الأردني ازعيتر العام قبل الماضي على حاجز إسرائيل بالضفة الغربية.

وكان نشر موقع إخباري إسرائيلي، بشأن ما قال إنه مقترح إسرائيلي يقضي بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان دون محاكمة الحارس الإسرائيلي قاتل الأردنيين.

وقال إن "إسرائيل اقترحت على الأردنيين حلاً وسطاً، يقضي بتعيين السفيرة الإسرائيلية عينات شلاين لمنصب آخر، ودفع تعويضات وتقديم اعتذار رسمي، دون محاكمة".

وكان الأردن اشترط على إسرائيل لعودة طاقم السفارة إلى عمان بتقديم حارس السفارة الذي قتل أردنيين اثنين بتهمة الاشتباه بهما، وتغيير السفيرة شلاين، لأنها ضللت الحكومة الأردنية بخصوص المعلومات حول الحارس وساهمت في حفل استقبال القاتل في تل أبيب.

وعقب الحادث الذي وقع في السفارة قبل ثلاثة أشهر توترت العلاقات بين البلدين، وطلبت المملكة إثر ذلك من طاقم السفارة مغادرة عمان.

وتبدي إسرائيل منذ ذلك الحين مماطلة في تنفيذ مشروع ناقل البحرين العملاق والذي يربط بين البحر الأحمر والبحر الميت، كورقة ضغط لإجبار الأردن على السماح بإعادة طاقم السفارة إلى عمان، والتنازل عن المطالبة بمحاكمة حارس السفارة الإسرائيلية.