القاهرة - العرب اليوم
كشفت تقارير صحفية عن عدة أسرار جديدة حول مذبحة الرحاب التي راح ضحيتها 5 من أسرة واحدة .
و قرر النائب العام، المستشار نبيل صادق، السبت انتداب لجنة ثلاثية برئاسة رئيس الطب الشرعي، لإعداد تقرير كامل وواف بشأن واقعة #مذبحة_الرحاب ، التي راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من 5أفراد في مايو الماضي .
وقال بيان النائب العام، إنه في إطار استكمال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، وبعد أن استمعت النيابة العامة إلى شهود الواقعة من أقارب المتوفين، والمتعاملين معهم، والجيران وأمن المنطقة المحيطة بالفيلا، والذين بلغ عددهم 46 شاهداً، أصدر النائب العام قراره بانتداب لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي، برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لإعداد تقرير بشأن الواقعة، وتقديمه للنيابة العامة فور إعداده.
وفي سياق متصل تكشفت وقائع جديدة في مسار التحقيقات بالقضية أبرزها السلاح المستخدم في الجريمة، حيث تبين أنه "سلاح تدريب" مملوك للعائلة.
وقالت وسائل إعلام مصرية نقلاً عن مصادر مطلعة على سير التحقيقات إن جثة الأب جاءت أقل تعفنًا من باقي أفراد الأسرة، وأنه فارق الحياة بعد الجثث الأربع بساعات قليلة، ،بالإضافة لعدم تعرض كلب الحراسة لأي من أنواع التخدير، وهو ما يدعم الشكوك حول أن القتلة كانوا معروفين لأفراد الأسرة، ويترددون على الفيلا باستمرار.
وكشفت التحقيقات أن الأب كان يتلقى الاتصالات ويرد عبر " واتس آب" حتى الثالثة عصراً في يوم الحادث، إلا أنه توقف عن الرد في الرابعة عصرا وبعدها أغلق الهاتف تماماً.
إلى ذلك، قال "عمرو .ي" و"رامي .م" صديقا الأسرة لـ"العربية.نت" إنهما يعرفان الأسرة منذ سنوات، وأنهما زاراها قبل 6 أيام من الحادث، وكان جميع أفرادها بحالة معنوية جيدة ومرتفعة، وغادرا المنزل في تمام الساعة السادسة صباح هذا اليوم، وبعدها حاولا التواصل معهم عبر الهاتف لكن لم يرد أحد إطلاقا، فاعتقدا أن العائلة سافرت.
وذكر عدد من سكان المنطقة أن جيران رجل الأعمال عماد سعد، لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من منزل جارهم، وطرقوا الباب مرات عديدة ولم يستجب أحد، لذا أبلغوا الشرطة التي وصلت على الفور، وداهمت الشقة، لتجد أمامها مذبحة كاملة، حيث عثرت على جثث الأب والزوجة والأولاد، وآثار الدماء في كل مكان.
وكان رأفت سعد أبو شنب شقيق الأب قد أكد لـ "العربية.نت" أن آخر اتصال هاتفي بينه وبين شقيقه، كان يوم 26 أبريل الماضي وكان شقيقه الراحل طبيعيا ولا تبدو عليه اَي مشاعر قلق أو توتر، ولم يشكُ له من شيء، لذلك لم يصدق ما حدث له ولأسرته، وما تردد عن أن سبب القتل تراكم مديونيات مالية عليه، أو تعثره في السداد.
وأكد أقارب الضحايا وأصدقاؤهم لـ"العربية.نت" أن أفراد الأسرة كانوا يتمتعون بحب الجميع، ولم تكن لديهم خلافات مع أحد وكان الابن محمد، والابنة نورهان والأم وفاء فوزي محل تقدير الأصدقاء والجيران سواء في منطقة الرحاب، أو في المنطقة التي كانوا يقيمون فيها من قبل وهي مدينة نصر.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بالقاهرة كانت قد عثرت فى 5 مايو الماضي على 5 جثث لأسرة واحدة مقتولين رميا بالرصاص، بفيلا في منطقة الرحاب شرق العاصمة المصرية القاهرة .