صواريخ "إس-400" الروسية

أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها تواصل جهودها لإقناع تركيا بضرورة الامتناع عن شراء منظومات الدفاع الجوية من روسيا.

وقال الموظف في المكتب الإعلامي للبنتاغون، جون مايكل، في حديث لوكالة "تاس" الروسية، اليوم الجمعة، تعليقا على توقيع الاتفاق حول شراء تركيا منظومتين صاروخيتين روسيتين من طراز "إس-400": "لقد أبلغنا المسؤولين الأتراك بقلقنا إزاء اقتناء إس-400".

وأوضح مايكل أن موقف البنتاغون مفاده أن "الخيار الأفضل لضمان حماية تركيا من كامل دائرة التهديدات في المنطقة ما زال يتمثل باستخدام نظام دفاع جوي يتكامل من وجهة النظر العملية مع الناتو".

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن الوزارة تواصل "الحوار المنفتح مع تركيا حول هذه القضية"، مشددا على ضرورة تكامل جميع المنظومات العسكرية، التي تشتريها الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، مع الأسلحة المستخدم من قبل قوات الناتو.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن 12 سبتمبر/أيلول، عن التوقيع على اتفاقية مع روسيا بشأن توريد منظومات "إس-400" إلى تركيا، وهو الأمر الذي دفع بمسؤولين في حلف الناتو والبنتاغون ليعبروا  مجددا عن قلقهم من الصفقة والشكل المستقبلي للدفاع الجوي التركي ومدى تكامله مع الدرع الصاروخية في دول الحلف الأخرى.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الصفقة قد تصبح، وفقا للتقارير الإعلامية، الأكبر بالنسبة لشركة "روس أبورون إكسبورت" الروسية خلال السنوات الأخيرة.

وأكد المدير العام لشركة "روستيخ"، سيرغي تشيميزوف، يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني، أن قيمة الصفقة تتجاوز ملياري دولار.

وقالت السلطات التركية إن الاتفاق ينص على بدء تسليم المنظومات في غضون عامين.