الفنانة المغربية، نوال علوي

أكدت الفنانة المغربية، نوال علوي إسماعيلي، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أنها "تسعى إلى العالمية من وراء إطلاق ألبومها الجديد "يا حبيبي"، لاسيما أنه يمزج بين لغات ولهجات مختلفة، وألوان وأنواع موسيقية متنوعة"، متمنية أن "يكون قاطرة تقودها إلى نجومية أكبر، بعدما حققت نجاحات باهرة في مشاركاتها في مهرجانات وتظاهرات مغربية وعربية ودولية عدة".
وتعتبر أغنية "يا حبيبي" أو "el amor" التي سُمي عليها الألبوم، واحدة من 11 أغنية عاطفية ووطنية يتضمنها، من بينها أغنية بشأن الصحراء المغربية،  تنادي فيها الفنانة نوال علوي، بمغربية الصحراء، والوحدة الترابية، وأغنية "سلام" تخاطب فيها الشعوب العالمية بضرورة إقرار السلام والحفاظ على مستقبل البشرية بعيدًا عن الحروب والقلاقل، إضافةً إلى أغاني أخرى رومانسية.
ويتضمن الألبوم، أغاني تحمل عناوين؛ "طنجة"، و"سلطاني أنت"، و"السلام"، و"الصحراء المغربية"، و"يا معذبني بهواه"، و"لماذا ترحل"، و"وداعًا"، و"مقهى ميليوندو"، و"أهوى حياتي"، و"tequiro baby"، التي تقول؛ إنها غنَّتها باللهجة المصرية، واللغة الإسبانية؛ لضمان انتشار أوسع لها.
ويُشكِّل هذا الألبوم الغنائي، حسب المتتبعين، "قنبلة" أبدعتها هذه الفنانة المتألقة صاحبة الصوت الرنان، وجمعتْ فيه بين الغناء الأصيل والمعاصر، واللهجة العربية من خلال اللهجات؛ المصرية، والدارجة المغربية، وبين التركية واللغة الإسبانية، ولغات عالمية حية، ويعتبر "باقة فنية وسط مزهرية ألوان تسر السامعين وتطربهم في هذا الألبوم" حسب وصف تغطيات صحافية تناولت الألبوم.
وأكدت نوال، أنها "اختارت هذا "الكوكتيل" الفني كثمرة لمشوارها الفني، ولاسيما أنها تُصنَّف من جيل الشباب المغربي الحريص على الاهتمام بالموروث الثقافي المغربي الأصيل، ومزجه بفنون عالمية بشكل يسهل تداوله على المستوى العالمي،" مضيفة أن "كلمات الألبوم كتبها زوجها الشاعر مراد بحاجين، كبداية لخطوتها الحثيثة للانفتاح على الثقافات والفنون العالمية".
وأضافت أم نرمين ولؤي، ابنة مدينة طنجة المغربية، أنها "دائمًا ما تهتم ببعض الإيقاعات العالمية، لاسيما فن "الفلامنكو" على غرار اهتمامها الفني الكبير بألوان موسيقية عالمية، وثقافتها والواسعة"، مشيرة إلى أن "هدفها هو التعريف بالفنون المغربية لاسيما الطرب الأندلسي باعتباره موروثًا أصيلًا، عبر المزج بين أجناس متعددة من الموسيقى، ساعدها فيه إتقانها للغتين الفرنسية والإنكليزية".
وساعد نوال علوي إسماعيلي، العضو في جمعية "أبناء وبنات فرقة زرياب للطرب الأصيل"، والتي أحيت حفلات وسهرات عدة في المغرب، بالإضافة إلى سعيها إلى دق أبواب العالمية بإبداعها الجديد، كونها تملك ملكات فنية فطرية، أصقلتها بالدارسة والتجربة الميدانية، واختيارها الفن الأصيل، والكلمة الراقية في مختلف إبداعاتها الفنية.
ويلقى الألبوم إعجابًا منقطع النظير في مدن شمال المغرب، بل قطع البحر الأبيض المتوسط نحو إسبانيا، حيث ارتفع الاهتمام به لحمله مقومات العالمية، ليكون بذلك خير ثمرة تُتوج به نوال، المنتمية إلى عائلة فنية، مسارها بعدما تأثَّرت في بداياتها ببعض شيوخ الطرب الأندلسي، والكثير من الفنانين العرب الكبار وعمالقته، من بينهم؛ عبدالحليم حافظ، وأسمهان، وأم كلثوم.
تجدر الإشارة إلى أن الفنانة المغربية نوال علوي إسماعيلي، شاركت السبت الماضي، في إحياء حفل فني ساهر برفقة مجموعة "أبناء وبنات زرياب" في مدينة طنجة، والتي تتكون من 15 فردًا برئاسة محمد بن علال، على هامش اختتام فعاليات مهرجان "أوروبا الشرق" للفيلم الوثائق في مدينة أصيلة شمال المغرب.