الدارالبيضاء ـ شيماء عبد اللطيف
قال الفنان المغربي عمر السيد عضو مجموعة ناس الغيوان، في حواره مع موقع "العرب اليوم"إن الفنان رشيد باطما كان وراء إصدار الفرقة الغنائية لأغنية "تيديكلت" باللهجة الأمازيغية ، نظرا لحكم العلاقة التي تربط هذا الأخير بمجموعة "إزنزارن" الأمازيغيو مضيفا " تم طرح هذه الفكرة ونسقنا مع بعض أعضاء هذه المجموعة لتنفيذها بأسلوب غيواني رغم أن رشيد باطما ليس أمازيغيا لكنه تحمس للفكرة وأراد تحقيقها بأي طريقة وهو ما توفق فيه بعد أن بذل جهدا ملحوظا في فهم كلمات النص والتدرب على نطقها باللغة الأمازيغية وهي المسألة المحسوبة لرشيد الذي عودنا على النبش والاجتهاد".
و أكد عمر السيد أن مجموعة "ناس الغيوان" تعاقبت عليها النكبات برحيل رموزها مثل بوجميع والعربي باطما وعبد الرحمن باكو، وتقاعد علال يعلى بسبب المرض، لكن هذا لا يعني توقف المجموعة، فهؤلاء أسسوا تجربة ومدرسة وآن لها أن تستمر حتى في غيابهم خاصة أن الأمر يتعلق بتجربة أصبحت تتجاوز الأفراد المؤسسين لها ومن حقها أن تستمر للأجيال الحالية أو القادمة، وتابع قائلا: " تجربة ناس الغيوان مثل نهر دافق لا يكترث بما يعترضه ما يهم هو أن يستمر في الجريان ويستفيد منه الجميع".
و أعتبر فنان المغربي عضو فرقة ناس الغيوان في حديثه مع "المغرب اليوم"، أن المجموعات الغنائية الشابة هي امتداد لتجربة ناس الغيوان بشكل أو بآخر، لكن بطريقتهم الخاصة، مشيرا إلى أنه لكل أسلوبه في التعبير وله كامل الحرية في اختيار الآلات الموسيقية أو الأنماط الغنائية التي يراها مناسبة.
جدير بالذكر أن مجموعة ناس الغيوان جاءت بنمط اعتبر رد فعل ، يهدف إلى رد الاعتبار للغناء الشعبي بمقاماته وأغراضه وأدواته الموسيقية، علما أن الحركة الغيوانية تعد لدى الكثير من المهتمين حركة توصيل لا حركة تطريب فحسب، خاصة أن آلاتها الموسيقية البسيطة تميزت بإيحاء عميق وبساطة لا تنفي سر نغماتها المتوازية والمنسجمة.