عمان - إيمان أبو قاعود
أكَّدت مديرة الإعلام والاتصال في هيئة "تنظيم النقل البري"، في الأردن، الدكتورة عبلة وشاح، أن قطاع النقل في الأردن يعاني من مشكلات عدة، أبزرها عدم الاستدامة في تقديم الخدمة، وكذلك انخفاض مؤشرات الكفاءة والفعالية، وفق المعايير المعتمدة عالميًا.
وقالت وشاح، في حديثها إلى "العرب اليوم"، إن أبرز التحديات التي تواجه النقل في المملكة تتمثل في انتشار الملكية الفردية وغياب العمل المؤسسي لدى مالكي وسائل النقل, وضعف البنية التحتية من مراكز انطلاق ومواقف على مسارات الخطوط، وكذلك عشوائية تصميم شبكة خطوط النقل العام, وضعف الرقابة على المخالفات التشغيلية, وغياب الدعم المادي والسياسي لقطاع النقل من قبل الحكومة، وتنامي ظاهرة استخدام النقل الخاص مقابل الأجر ومنافسة النقل العام .
وأوضحت أن الهيئة تسعى إلى تحسين مستوى خدمات النقل العام، من خلال توفير البنية التحتية، والموائمة بين متطلبات الركاب ونظام النقل العام, لتوفير نقل عام آمن وصديق للبيئة.
وعن سبل التحسين، قالت وشاح "لا بد من إعادة هيكلة شبكة خطوط النقل العام, وزيادة نسبة التغطية, وإيصال خدمة النقل إلى المناطق الجديدة والمناطق النائية, إضافة الى التكامل بين أنماط النقل وخدماته وزيادة ساعات تقديم الخدمة, وتقديم الخدمة في أوقات ومواعيد منتظمة وتكامل هذه المواعيد مع الأنماط المختلفة, وزيادة عدد الرحلات بما يتناسب مع أعداد الركاب, إضافة إلى تقديم الخدمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخلال ساعات الليل.
وأضافت أن الهدف من هذا المخطط الشمولي، هو إيجاد نظام نقل عام للركاب آمن، وفعال، ومتكامل، وصديق للبيئة وقادر على مواكبة التطورات وتلبية احتياجات شرائح المجتمع .
وتتمثل محاور المخطط الشمولي في إجراء المسوحات الميدانية لكامل خطوط النقل الداخلية والرئيسية، وإدخال المخرجات والمسح الميداني وعمل التحاليل اللازمة لتحديد حجم الطلب لخدمات النقل العام وهيكلة الشبكة المستقبلية لخطوط النقل العام من حيث تعريف أنواع الخطوط.