القاهرة - سارة عبد الستار
مشوار طويل من الأعمال الفنية الثرية التي جمعت ما بين الفنان الكبير محمد صبحي والكاتب والمؤلف لينين الرملي، فمن منا يستطيع أن ينسى مجموعة من الأعمال المسرحية التي مازالت من أعظم الأعمال التي قدمت في تاريخ المسرح المصري.
مسرحيات انتهى الدرس ياغبي و علي بيه مظهر و المهزوز و انت حر، والهمجي وتخاريف ووجهة نظر وبالعربي الفصيح، كل هذه الأعمال المسرحية العظيمة جمعت بينهما.
وقد قرر الفنان محمد صبحي أن يكون الكاتب والمؤلف لينين الرملي أول المكرمين ضمن الأحتفالية المقرر إقامتها يوم 27 كانون الأول/ديسمبر بمناسبة مرور 50 سنة مسرح على الفنان محمد صبحي.
وقال الفنان محمد صبحي في حديث خاص لـ "العرب اليوم" الكاتب الكبير لينين الرملي يعتبر عشرة عمري ورفيق الكفاح، فقد كنا دفعة واحدة، فقد كنت قسم تمثيل واخراج، وهو قسم النقد ولم تكن علاقتنا ببعض وثيقة، حتى وصلنا للسنة الرابعة من المعهد بدأنا نتحدث سويا ووجدته يحلم بنفس الحلم الذي احلم به وهو مسرح مختلف ومنضبط، وبدأنا بمجموعة من الأسكتشات الصغيرة كنا نقدمها في حفلات المعهد، وعندما تخرجنا، المستقبل كان بالنسبة لي هو التدريس، ولكن التمثيل لم يكن في بالي بنفس القدر، وانا اشتغلت كومبارس كثيرًا في معظم الأعمال العظيمة التي كانت تعرض في الستينات، وهذا فادني لأننا كنا نشاهد الاساتذة وكنا نرصد اخطاؤهم وليس ابداعهم حتى نتعلم منهم الفن والتمثيل، فقد ظللت 7 سنوات اعمل في ادوار صغيرة حتى قدمت اول بطولة لي مع لينين الرملي وجمعنا حلم واحد وكنا من اسر فقيرة، فقررنا تكوين فرقة استديو الممثل، واسسناها سنة1970 وقدمت من خلالها "هامليت" على واجهة المعهد وهو أول عرض يتم عمله "اوبن اير" على مسرح مكشوف، وقدمت ايضا روميو وجوليت و اوديب ملكاً من الادب اليوناني ولم يكن لهذه العروض جمهور ولكن كانت هناك حركة نقدية ترصد ما تقدمه من أعمال، بعدها قررنا تأسيس فرقة ستديو 80 لكي نقدم نفس الأعمال ولكن عربية، ووقتها كتب لينين الرملي مسرحية "انتهى الدرس يا غبي" وعندما عرضناها على المنتج رمى الورق في وجهي وقال لي أنها مسرحية سخيفة وحزينة على الرغم من أنها كانت كوميدية.
بعد شهرين أخذ نفس المنتج قرار انتاجها، ولكن وانا بمضي العقد وكان اجري وقتها في اليوم 6 جنيهات كتبت بند في العقد في نهايته" سوف تلجأ إلي الشرطة لتنظيم الطوابير أمام شباك التذاكر" قال لي اشطبها قلت له لا وصممت على كتابتها، وبالفعل بعد شهرين كانت التذاكر تنفذ والصالة مكتملة تماماً، وكانت بداية مختلفة وكنت انا وقتها وجه جديد غير معروف ولكن كان معي مجموعة من النجوم الكبار امثال الفنان محمود المليجي والفنان توفيق الدقن وساعدوني كثيرا، بعد ذلك قدمنا علي بيه مظهر، وحققت نجاحا كبيرا وبعد ذلك توقفنا فترة قدمت بها الجوكر والبغبغان وبعد ذلك رجعنا معا فقدمنا مسرحيتي " المهزوز" و "انت حر" ثم الهمجي ووجهة نظر وبالعربي الفصيح وتخاريف، لينين الرملي ليس مؤلفاً فقط ولكن هو ما نفتقده الان "المؤلف المفكر" هو مفكر وعاشق للمسرح، وانفصلنا سنة 1994 في نهاية عرض وجهة نظر.
* اسباب الإنفصال بين محمد صبحي ولينين الرملي:
وعن اسباب الأنفصال فيما بينهما أكد الفنان محمد صبحي إن الإنفصال انتاجي ونوعية روايات مختلفة، انا ولينين الرملي كنا احادي وليس ثنائي، وقدمنا أعظم الأعمال المسرحية والتي لاتزال حية حتى الان، الانفصال كان انفصال إنتاجي ومجرد اختلاف في وجهات النظر اصبحنا ثنائي ببساطة وبدون شجار او خلاف او اي شيء، و تركت له المسرح وكمل مسيرته وانا اكملت مسيرتي ولكنني بطلت انتاج وقدمت اعمال من انتاج منتجين اخرين، قدمت مسرحية "زيارة" مع الفنانة سناء جميل، وقدمت ماما امريكا وعائلة ونيس وسكة السلامة 2000 و لعبة الست وقدمت مهرجان المسرح للجميع، ولكن لينين الرملي لم يأخذ حقه وحدثت له معوقات متعلقة بالسوق.
ولازلت اكرر اعمالي مع لينين الرملي اعظم اعمال مسرحية قدمت وفتحت لي العديد من الابواب كممثل، وكان صاحب فضل بعد ربنا سبحانه وتعالى في نجاح رحلتي الفنية.
* أحاديث الفيس بوك والسوشيال ميديا:
ورداً على جميع اتهامات رواد مواقع التواصل الإجتماعي للفنان محمد صبحي بأنه لا يزور صديق عمره لينين الرملي ولا يسأل عنه أثناء مرضه أكد أنه أتمنى ان نترك احاديث الفيس بوك الغير سوية، فهناك من يقول ان لينين الرملي لا احد يزوره في مرضه وهذا ليس شأن أحد، فقط تحدثوا عن فن لينين الرملي واعماله وانجازته والأعمال المسرحية العظيمة التي جمعت بيننا.
وفي نهاية حديثه طالب الفنان محمد صبحي بان الدولة يجب أن تنظر للمفكر لينين الرملي بعين الإعتبار وتمنحه اعلى الجوائز لمشواره الحافل بالإنجازات، لان اسرته تأذت كثيرا نتيجة احاديث الفيس بوك عن عدم قدرته على الإنفاق على علاجه وهذا عيب لأن لينين الرملي لديه كرامة وعائلته عريقة .
قد يهمك أيضا
حائلي يتجه إلى عرض مديونيات الاتحاد السعودي على "هيئة الرياضة"
موسم عيد الفطر المسرحي يشهد منافسة شديدة بين صبحي وهنيدي وعبدالباقي