بغداد ـ نجلاء الطائي
أكدت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود حسين، السيطرة على مرض الكوليرا في جميع المحافظات، مشيرة في ذات الوقت إلى أنَّ المرض لم يتحول إلى وباء وهو من الإمراض الموسمية، متعهدة بتزويد جميع محافظات العراق بأحدث الأجهزة الطبية.
وأوضحت حسين في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ مرض الكوليرا تمت السيطرة عليه من قبل الكوادر الطبية في جميع المحافظات، لافتة إلى أنَّ المرض ذاته لم يتحول إلى وباء وهو من الإمراض الموسمية.
وأشارت إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية لـ"مواجهة" مرض الكوليرا ومحاولة إحاطته ومنع انتشاره، مبينة أنَّ على المواطن إتباع الإرشادات الصحية السليمة بالامتناع عن تناول الأطعمة الملوثة والمياه غير الصالحة للشرب والتأكيد على توزيع حبوب تعقيم المياه على المواطنين.
وأفصحت حسين عن تنسيقها مع سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ستيوارت جونز، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، معربة عن إمكانية مساعدة الولايات المتحدة في تجاوز أزمة المرض الوبائي في البلاد من خلال تقديم المساعدات في مجال تعزيز الصحة وتوفير مستلزمات تعقيم المياه.
وبخصوص برنامجه الصحة تقول حمود إنها وضعت إطارا عاما لبرنامجها في وزارة الصحة المستند على رؤية واقعية مبنية على تحليل الواقع الصحي والاجتماعي في العراق .
وتابعت أن "أولويات البرنامج تتضمن تحسين الوضع الصحي للنساء والأطفال من خلال إنشاء مستشفى نسائية وأطفال في مركز كل محافظة وتدريب العاملين في الرعاية الصحية الأولية على مهارات رعاية الحوامل والأطفال مع تشجيع الأمهات على مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية لأجراء الفحوصات الدورية للحوامل والاهتمام ببرامج تغذية الأمهات لتقليل نسبة الإصابة بحالات فقر الدم أثناء الحمل".
وأكملت أن البرنامج يهدف إلى رفع العمر المأمول للفرد العراقي من 69 إلى 73 سنة في عام 2018من خلال رفع مستوى الخدمة الصحية من خلال زيادة عدد المؤسسات الصحية وتدريب الأطباء والكوادر الصحية على التعامل مع كبار السن ورفع الوعي الصحي المجتمعي وتعزيز قدرة المواطن لتحمل الجزء المتعلق بمسؤوليته عن صحته.
وشددت على أنها ستسعى إلى "خفض نسبة الإصابة بالأمراض غير الانتقالية (داء السكري ، ضغط الدم ، السمنة ، السرطان) التي يتميز العراق بارتفاع نسبة الإصابة بها من خلال توسيع برامج الاكتشاف المبكر لأمراض السكري والضغط في المراكز الصحية الأولية وإنشاء مراكز تخصصية ثلاثية لرعاية مرضى داء السكري والضغط مع إكمال مشروع المراكز السرطانية التي تعنى بعلاج الإمراض السرطانية وتوفير أجهزة العلاج ألشعاعي وصولا إلى نسبة جهاز لكل نصف مليون مواطن".
وأبرزت حسين أنَّ "الوزارة سترفع من مستويات التنسيق مع وزارة البيئة والتربية لتعزيز الأنشطة الخاصة بصحة البيئة وخاصة البيئة المدرسية المتمثلة بسلامة المياه والغذاء وإيجاد بيئة صحية للأطفال يسهم في خفض العبء المرضي الناتج عن الإمراض الانتقالية كالتدرن الذي يتسبب في زيادة نسبة الوفيات لاسيما في فئة الأطفال من خلال توسيع برنامج التحصين واستخدام الأساليب المختلفة للوصول إلى جميع الأطفال وضمان حصولهم على التطعيم الأساسية في السنة الأولى من العمر للوصول إلى بلد خالي من شلل الأطفال والحصبة"
وبيَّنت أنَّ "هدف الوزارة هو الوصول إلى مركز صحي لكل 12 ألف مواطن عام 2018 مع تشييد 260 مستشفى بعدد أسرة يبلغ 50 ألف سرير عام 2018 ونسبة إشغال سريري تصل إلى 70% ،مع تامين الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية ،إلى جانب العمل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لوضع خطة مشتركة لرفد المؤسسات الصحية في المحافظات الطاردة للكوادر الطبية ومعالجة مشكلة نقص الأطباء في العراق بالقدر الممكن".