القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت أخصائيَّة السلوكيات الخاصة بالطفل الدكتورة الطاهرة عمارة، لـ"العرب اليوم"، أن هناك فرقًا كبيرًا بين القراءة المسموعة والقراءة الصامتة.
وتحدثت عمارة، موضحة أنه "من أهم مهارات القراءة في الفهم الجيد للموضوع هي القراءة المسموعة حيث يستخدم الشخص حاسة البصر مع حاسة السمع لأن الأذن تسمع ما يقرأه فيساعد هذا على الفهم ونرى ذلك في الطفولة في المرحلة الابتدائية، حيث يستخدم الطفل القراءة المسموعة، لأن ذلك يساعده على الفهم الجيد".
وذكرت أنّ "القراءة الصامتة فتعتمد على البصر فقط والشخص العادي يقرأ بمعدل 230 كلمة في الدقيقة ويعتبر القراءة بمعدل يقل عن 100 كلمة بعد قراءة بطيئة جداً أما المعدل في القراءة بين 100-200 كلمة في الدقيقة يعد قراءة بطيئة والأفضل هو زيادة معدل القراءة عن 300 كلمة وهي قراءة سريعة ومفيدة، والقراءة الصامتة قد تستطيع فيها أن نزيد في سرعتنا بالقراءة بالتدريب على القراءة مع تكرار عادة القراءة، ولا يتحقق ذلك من خلال القراءة بصوت عالي فلها سرعة ثابتة لا تتغير حتى يتحقق الفهم".
وتابعت "ولزيادة الفهم نحتاج إلى إظهار المشاعر كقراءة الشعر وإلقاء الخطب الحماسية، لأن ذلك يزيد الإيحاء والتأثير ولا داعي لذلك عند القراءة الصامتة ولكن هذا النوع مفيد في قراءة كتب الخيال وفي وصف المناظر الطبيعية لأن الأذن وهو يقرأ يضيف من خياله فيزيد من الاستمتاع ولا يتحقق ذلك بالقراءة المسموعة".
وأشارت إلى أنّ "القراءة المسموعة تساعد على التركيز، لأن الشخص يستعمل حاستين وهي حاسة البصر والسمع وذلك يساعد على التركيز وذلك يساعد على التذكر مع اختلاف عن القراءة الصامتة التي تستعمل في قراءة المقالات ويتذكر منها الشخص بعض المعلومات أو أهم المعلومات أما التفاصيل فتحتاج إلى القراءة المسموعة".
ولفتت إلى أنّ "القراءة المسموعة يستخدم فيها الشخص منهم كل كلمة ويركز على فهم معنى كل كلمة معتقداً بأن ذلك يجعله أكثر تفهماً بالموضوع بأكمله، أما القراءة الصامته لا يركز الشخص على المعنى لكل كلمة بل نفهم من خلال شمول المعنى وذلك يحدث في قراءة المقالات في الجرائد".
ونوهت إلى أنّ "القراءة بالعين هي القراءة الصامتة والعين تستطيع أن تقرأ بصورة سريعة، فالعين يمكنها أن ترى ما يزيد عن 6 كلمات في لمحة واحدة ويمكنها أن تنتقل إلى مجموعة من سطر إلى سطر بمعدل أربع مرات كل ثانية، إذن المخ يحتاج إلى التدريب على القراءة السريعة ويجب أن يتدرب المخ على مواكبة ذلك بالتقاط الأفكار والمعاني المهمة أثناء ذلك سرعة، وكل ذلك يساعد على التركيز والتذكر".
وأوضحت أنّ "الفائدة من القراءة الصامتة هو الشخص الذي يقفز بعينه إلى مسافات بعيدة، فهو لا يرى الكلمات كلمة كلمة إنما يرى مجموعات الكلمات أو العبارات من مجرد النظر واستخدام القدرات العقلية، إنما القراءة المسموعة فهي دقيقة وليس لها فائدة في السرعة، إنها لها فائدة في إحياء المشاعر وكذلك لتنمية المهارات الاجتماعية وكذلك الخوف الشديد وخصوصاً فوبيا القراءة أمام الجمهور فالمهارات الاجتماعية تنمي بمواجهة الخوف أمام الجمهور".
واختتمت بقولها "من هنا فلابد أن نمرن أطفالنا على القراءة المسموعة من الصغر لأنها أفيد كثيرا في عملية استذكار الدروس".