الأخصائية النفسية سمر قويدر

أكدت الأخصائية النفسية سمر قويدر، أنَّ أحد أهم عوامل نجاح العلاقة الزوجية يتمثل في تقارب السن بين الأزواج والاهتمامات المشتركة والمستوى التعليمي والمكونات النفسية، فضلًا عن التقارب الذهني والفكري والثقافي لتأسيس حياة زوجية ناجحة وتكوين أسرة على أسس سليمة.

وشدَّدت قويدر في تصريح إلى "فلسطين اليوم" على أنَّ هذه العوامل تصب في إنجاح العلاقة الزوجية وإفراز التوافق بين الزوجين في اللغة والمصطلحات والاهتمامات وطريقة التفكير وتسهيل عملية التواصل والتفاهم بينهم.

كما أبرزت أنَّ قضية تباعد العمر بين الزوجين تمثل مشكلة وفجوة في الجيل، يصاحبها قلة في الاهتمام والتفاهم بين الزوجين, منوهة إلى أنَّ المقصود بتباعد العمر بين الزوجين أي أن يكون الفارق بينهما خمسة عشر عامًا أو عشرين عامًا؛ لأنه حينها نجد أنَّ الزوجين من جيلين مختلفين.

وأضافت قويدر "تجد أن الرجال الذين يتزوجون من فتيات أصغر منهم بأعوام كثيرة، تراهم يغارون عليهن لو حدثهن أي شخص، وكذلك بالنسبة إلى الزوجة الكبيرة التي تتزوج شابًا أصغر منها سنًا، فعادة ما يكون مستوى الغيرة لديها عالٍ جدًا، ومن الممكن لهذا الزوج الصغير النظر لمثيلاته بالسن من النساء الأخريات ومن هنا تبدأ الخلافات الزوجية".

واعتبرت أنَّ تباعد السن بين الزوجين يخلق بينهما الغيرة الشديدة، مبينة أنَّ العادات القديمة التي تحبذ فارق السن الكبير بين الرجل والمرأة، لم تعد تنطبق في هذا العصر الحديث الذي تتطور فيه حاجات الحياة.

وأشارت إلى وجود حالات يمكن أن يقبل بها المجتمع بفارق السن بين الأزواج مثل قضية الحفاظ على الميراث الذي يجبر الفتاة على الزواج من ابن عمها حتى لو كبرها بأعوام كثيرة.

ونصحت قويدر في ختام حديثها الشبان المقبلين على الزواج، بمراعاة فارق السن عند الزواج، وبناء حياتهم على تفاهمات مشتركة، والأخذ في الاعتبار المستويات الثقافية والتعليمية والفكرية والذهنية بأن تكون متقاربة، لضمان نجاح العلاقة الزوجية وسيرها على أفضل حال.