مرض "القوباء"

أكد أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور إياد زقوت، أَّن عدوى مرض "القوباء" الذي يعرف باسم "Impetigo"  تنتشر في هذه الأيام بسرعة كبيرة بين الأطفال، مشيرًا إلى أنَّه يشبه إلى حد كبير الطفح الجلدي ويكون مصحوبًا بحكة قوية ومزعجة، خصوصًا في فصل الصيف وفي الأجواء الحارة والرطبة.

وأوضح زقوت في لقاء مع "العرب اليوم"، أنَّ القوباء التهاب جلدي بكتيري معدٍ يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و10 أعوام، والرضع على وجه الخصوص.

وأبرز أنَّ هذا المرض عبارة عن حبوب وبثور مملوءة بسائل مائل للون الأصفر يصيب مختلف أجزاء الجسم الخارجية، إلا أنَّه غالبًا ما يصيب منطقة الوجه وحول الأنف والفم وعلى اليدين وفي منطقة العنق، كما أنّه قد يظهر أيضًا في أماكن أخرى من الجسم.

وأشار إلى أنَّ مرض القوباء في بعض الأحيان يسبب الكثير من المشاكل الصحية، من أخطرها إصابة الكليتين بالتهاب "كبيبات الكلى" الذي يؤدي إلى تغير لون البول ليصبح بنيًا داكنًا، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالآم في الرأس وارتفاع في ضغط الدم، مؤكدًا أنَّ الإصابة لا تدوم وقتًا طويلًا ومعظم الذين يصابون به يشفون منه تمامًا.

وشدَّد زقوت على أنَّ هذا المرض يعتبر من الأمراض المعدية وسريعة الانتشار وتنتقل العدوى به عن طريق التلامس, أو عند استعمال الأغراض الشخصية مثل المناشف وأغطية الأسرة، وبيَّن أنَّ البكتيريا المسببة لهذا المرض نوعان هماstreptocoky"" أو "stafilo kocy"، مؤكدًا أنَّ السبب الرئيسي للإصابة به ضعف المناعة عند الأطفال.

وأضاف: "القوباء من الأمراض المزعجة، خصوصًا أنها تصيب الأطفال، فضلًا عما تسببه للطفل من ألم وعدم الشعور بالراحة، ناهيك عن الحكة الشديدة التي تسبب قروحًا في الجلد، وحتى عند شفاء هذه القروح قد يحصل، غالبًا، هبوط ما في لون الجلد في مكان القروح".

وبيَّن أنَّ العلاج "ينقسم إلى قسمين الأول في المنزل من خلال نقع الطفل المصاب في ماء فاتر كي تتساقط القشور الخارجية للبثور والحبوب وبعد ذلك يتم غسل أماكن انتشار البثور جيدًا، ثم يتم دهنها بمرهم يحتوي على المضادات الحيوية".

وتابع: "أما الثاني فهو العلاج الطبي من خلال استخدام المضادات الحيوية الكثيرة، فضلًا عن استعمال المراهم الموضعية من مجموعة "erthro myseen" و"titra my seen"، موصيًا بضرورة الوقاية من هذا المرض بإبعاد الأطفال عن المصابين خصوصًا الموجودين في بيت واحد.