الدكتور مصطفى البحيري

أكد اختصاصي السمنة والنحافة والتغذية العلاجية الدكتور مصطفى البحيري، أنَّ النحافة ليست مرضا ولكنها مشكلة، موضحا أن "النحافة تعتبر مشكلة مزعجة كما تمثل مصدر قلق للكثيرين سواء كانوا رجالًا أو نساء".

وأضاف البحيري، أنَّ "النحافة تتعلق بأسباب كثيرة سواء كانت سوء تغذية أو مشاكل صحية أو حالة نفسية لذلك على كل شخص يعاني من نقص الوزن متابعة طبيب مختص في التغذية العلاجية، فالسيدات في الغالب يردن جسمًا ممتلئا حتى يظهرن أكثر أنوثة وجاذبية، والرجال يكرهون المظهر الضعيف والوجه النحيل والأذرع النحيلة  المصاحبة لهذه المشكلة".

وأوضح: "هنا يجب أن نوضح أن النحافة تعتبر مشكلة وليست مرضا له علاج معين أو نظام عام يمكن تطبيقه على كافة الحالات بخلاف السمنة"، مشيرا إلى أن "النحافة هي نقص مؤشر كتلة الجسم عن 18,5، وتمثل النحافة خطرا كبيرا على الصحة وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات لا قدر الله؛ لأن نقص الوزن يضعف من الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالالتهابات وكذلك يعد نقص الوزن سبب مباشر في هشاشة العظام والكسور وأيضا مشاكل الخصوبة وكذلك تساقط الشعر وجفاف البشرة ومشاكل بالأسنان".

وأشار إلى أن "هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لمشكلة النحافة أبرزها عامل الوراثة، النشاط الزائد، بعض الأمراض مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية ومرض السكر خصوصا النوع الأول والسرطان لأن الأورام السرطانية تؤدي إلى حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية وفي هذه الحالات يجب اللجوء فورا إلى طبيب مختص".
ولفت إلى أن "الحساسية لبعض الأطعمة تسبب للأشخاص عسر هضم وصعوبة في امتصاص الطعام، والعديد من الأدوية تسبب الإعياء وفقدان الشهية، وأيضا العامل النفسي والذي يعتبر المسؤول الأول والسبب الخفي لمعظم حالات النحافة".

وينصح الدكتور مصطفى البحيري، المصابين بالنحافة الشديدة بإتباع الأسلوب الآتي لزيادة الوزن، من خلال الاهتمام بالتغذية السليمة تحت إشراف طبي بحيث يحتوى النظام الغذائي على كافة العناصر الغذائية عالية الطاقة ويجب أن يتناول الشخص أربعة وجبات رئيسية ووجبات خفيفة وذلك بمساعدة بعض الوسائل لتحفيز الشهية".
وتابع: "من أهم العناصر التي يجب أن يشملها النظام الغذائي البروتين والخضار والنشويات والزبدة والفاكهة مثل المانجو والتين والبلح  ومنتجات ألبان كاملة الدسم والمكسرات، وإضافة التوابل والأعشاب والبهارات للطعام،  فالأطعمة ذات الرائحة الذكية تزيد من الشهية، على سبيل المثال : الزعتر والاوريجانوو القرفة والروز ماري".

واسترسل: "مع إضافة عنصر الزنك للوجبات اليومية فتناول الزنك يؤدي إلى زيادة الشهية وزيادة هرمون التيتستيرون  المسؤول عن عمليات البناء وزيادة الكتلة العضلية في الجسم. ويمكن استخدام مكمل غذائي أو تناول الأطعمة الغنية بالزنك، مثل اللحوم والدواجن والكاشو وجنين القمح، وقد يحتاج الشخص إلى بعض العلاجات والمكملات الغذائية التي تساعد في زيادة الوزن ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل".

وشدد البحيري على "أهمية ممارسة الرياضة ويجب أن يكون الهدف من الرياضة زيادة الكتلة العضلية، وليس مجرد زيادة الوزن، وهذه النصيحة موجهة إلى الرجال والسيدات فزيادة الدهون في الجسم تسبب مشاكل صحية بجانب المظهر غير الجمالي وبشكل مبسط يجب القيام بممارسة تمرينات يومية مع العمل على زيادة الأوزان المستخدمة بشكل أسبوعي".

واختتم: "عند زيادة الأوزان مع زيادة كمية الطعام فإن الزيادة في الوزن تكون من نصيب الكتلة العضلية وليست الدهون، كما أن ممارسة الرياضة تؤدي إلى تحسين المزاج وزيادة الشهية".