الآثار الاجتماعية السلبية المترتبة على السمنة

أكد الأخصائي الاجتماعي وأستاذ الصحة النفسية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية إياد الشوربجي، أنَّ للبدانة تأثيرًا سلبيًا على حياة الفتاة. ففي كثير من الأحيان تقلل فرصهن في الزواج لتفضيل الكثير من الشباب الارتباط بفتاة نحيفة لأنها تكون أكثر جمالاً وجاذبية، فضلًا عن أنها تقلل من فرصهن في شغل بعض الوظائف التي تحتاج إلى فتيات يتمتعن بمنظر لائق كالسكرتارية والعلاقات العامة.

ولفت الشوربجي، خلال حديثه لـ"العرب اليوم"، إلى أنَّ مشكلة البدانة المفرطة عامل مزعج ومؤرق لدى الفتيات اللاتي يحاولن جاهدات التخلص من وزنهن الزائد عبر اتباع عدة وسائل قد تعود عليهن في  كثير من الأحيان بالضرر وتسبب مشاكل صحية، للحصول على نتيجة مرضية والوصول إلى مظهر لائق وجميل لتزداد فرصهن في الزواج.

واعتبر أنَّ نظرة المجتمع السلبية للفتاة البدينة مرتبط بثقافته، وتتفاوت أيضًا حسب طباع وميول كل شخص عن الآخر. فمن الممكن أنَّ يقتنع الشاب بالارتباط بفتاة بدينة ولكن يصطدم برفض أهله لذلك, ما يضطره للخضوع إلى رغبتهم ، مبينًا أنَّ هذه الحالة تكررت كثيرًا في قطاع غزة.

كما أشار إلى أنَّ هناك العديد من الشباب لا يفضلون الخروج مع زوجاتهم اللاتي اكتسبن وزنًا زائدًا بعد الزواج خجلاً من الناس، وهذا يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية، ناصحًا الفتيات بالتخلص من وزنهن الزائد لعدم الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة.

وحول الطرق التي يفضلها الشوربجي للتخلص من السمنة، قال "الحقيقة أنا لا أنصح باستعمال الأدوية كحل سهل لإنقاص الوزن دون المحاولة الجادة وبذل الجهد لأنه بتوقف الأدوية تعود الأمور لما كانت عليه".

وبيّن الشوربجي أنَّ العمليات التجميلية كعمليات شفط الدهون كثيرة ومتطورة بشكل كبير، وأصبحت عمليات علاج السمنة أكثر أمانًا وأفضل نتائج، وقد تناسب هذه العمليات الكثير من الأفراد الذين يعانون من السمنة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنها قد تكون مكٌلفة بعض الشيء للفتيات في قطاع غزة بسبب الوضع المادي الصعب الذي يعانيه سكان القطاع.

كما أوضح الشوربجي أنَّ اتباع بعض أنواع الرجيم قد يعمل على تخفيف الوزن بعض الشيء لكن لن يؤدي إلى النتائج المطلوبة وهي التخلص من السمنة بشكل تام.