القاهرة- شيماء مكاوي
كشف استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور محمد صفوت أن خطورة الحمى الروماتيزمية على القلب تبدأ من اللوزتين.
وقال لـ"العرب اليوم" "الحمى الروماتيزمية مرض يسبب خللا في جهاز مناعة الجسم ويمتاز بأعراض ناتجة عن إصابة القلب والمفاصل والجلد والجهاز العصبي، هذا الخلل يأتى من التهاب البلعوم واللوزتين بميكروب عقدي ويؤدي إلى استثارة جهاز المناعة لدى المصاب، ويعد التهاب القلب أخطر مضاعفات الحمى الروماتيزمية وإذا لم يتم معالجتها بفعالية قد تحدث مضاعفات تظهر بعد سنين بمشاكل في الصمامات.
وأضاف أن الإصابة بالحمى الروماتيزمية تكثر في سن مبكر من 5 - 15 سنة، ونسبة الإصابة عند الذكور مثل الإناث، كما أن البالغين معرضين للإصابة بهذا المرض لكن بنسبة أقل من الأطفال، وتبدأ أعراض الحمى الروماتيزمية عادة من 2- 3 أسابيع من التهاب البلعوم أو اللوزتين، وتسبب ارتفاعًا في الحرارة وآلامًا والتهابًا وانتفاخًا في عدد من المفاصل، وتبدو المفاصل المصابة حمراء منتفخة ساخنة ومؤلمة عند الحركة، ويبدو المرض متعرقًا وشاحبًا وأكثر المفاصل إصابة هي مفاصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين. موضحا أنه إذا كانت إصابة الحمى الروماتزمية خفيفة فقد لا تبدو أي أعراض خاصة تشير إلى إصابة عضلة القلب؛ ولهذا فقد تمر الحالة دون تشخيص، أما إذا كانت إصابة الحمى الروماتيزمية شديدة فتكون الأعراض أكثر وضوحًا
وأشار الدكتور محمد صفوت إى أن أخطر شيء هو إصابة صمامي القلب بالحمى الروماتيزمية (الميترالي والأورطي). وعن الأعراض قال معظم المرضى لا يعانون من أعراض لمدة سنوات طويلة ومن الأعراض المعروفة ضيق في التنفس، وبلغم مع الدم وألم في الصدر وخفقان القلب وقلة المجهود وسرعة الإحساس بالتعب؛ والعلامات السريرية عادة المظهر العام يعتمد على شدة المرض وفي الحالات البسيطة قد لا تظهر العلامات السريرية، لكن بازدياد تضيق الصمام قد يشعر المريض بضيق في النفس عند القيام بأقل مجهود أو أثناء الراحة، وربما يشكو من الخفقان بل قد يكون الوجه محتقنا مع برود وزرقة في الأطراف.
وبخصوص العلاج قال إذا كانت الإصابة خفيفة مع ارتجاع بسيط إلى متوسط وثابتة أي غير مستمرة فيستلزم المتابعة مع طبيب القلب وحماية هذا الصمام من الإصابة مرة أخرى، أما إذا كانت الإصابة متوسطة إلى شديدة مع مصاحبة الأعراض والعلامات السريرية فإن الوضع يختلف تماما ويكون هناك إجراءات أخرى تواكب كل حالة.