عمان - ايمان يوسف
أكدت أخصائية الإرشاد النفسي الدكتورة رزان الحجيري أهمية استشارة الاختصاصي الأسري للتوجيه والإرشاد لوقاية الأسرة من الوقوع في المشكلات لأنه يعمل على معالجتها منذ البداية وله دور في توثيق العلاقات بين أفراد الأسرة وتحقيق توافق أفضل لكل الأفراد وتعلم مهارات حل مشكلاتها .
وأكدت حجيري في حوار مع "العرب اليوم" أن الأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع وتتكوّن من أفراد تربط بينهم صلة القرابة والرحم . والأسرة تقسّم الى قسمين الأسرة النووية وهي تتكوّن من زوج وزوجة والأولاد أي تتكون من جيلين . والقسم الثاني الأسرة الممتدة تتكوَّن من جد وجدة والأولاد والأحفاد أي تتكون من ثلاثة أجيال أو أكثر وهي النمط الشائع قديماً في المجتمع واكثر انتشارًا في المجتمعات الريفية .
وأشارت حجيري أن الأسر قديما جميعها كانت توصف بالممتدة لأنها تعتمد على الترابط والتماسك والتناصح بين أفراد الأسرة جميعها ثم أصبحت الأسرة مقتصرة على الأسرة النووية بسبب تأثيرات الأنظمة الثقافية والسياسية والسياقية والبيئية والاجتماعية والمادية والاقتصادية مما جعل هناك تحديات ومسؤوليات تتطلب في بعض الأحيان بتدخل المختصين لمعالجة الكثير من لقضايا والمشكلات التي تواجه الفرد وبالطبع يشترط على كل من يقع عليه لقب مختص اجتماعي أو مرشد نفسي أن يكون حاصلاً على مؤهل علمي أقله بدرجة بكالوريوس وحتى درجة الدكتوراه في تخصُّص الخدمة الاجتماعية او الارشاد النفسي من جامعة مصرّح لها، مع حصوله على ترخيص من النقابات الخاصة للأخصائيين الاجتماعيين بممارسة المهنة ضمن مختلف مجالاتهامع فترة خبرة ، ويمنح حامل هذا المؤهل الإذن بالحصول على تصريح رسمي لممارسة المهنة,. لان دوره هو المساهمة في حل المشكلات لا أن يزيدها تعقيداً فهناك بعض الذين لا يملكون هذه المؤهلات ويقدمون النصح للأسر مما يزيد تفاقم المشكلات لدى هذه الأخيرة .
كما يقوم الأخصائين الاجتماعين بحسب الحجيري بالعمل على تقوية القيم الأسرية الإيجابية وإضعاف السلبية منها و بناء علاقات إيجابية وجسر من الثقة المتبادلة والاحترام المتابدل وتشجيع عودة الأسر الممتدة وتشجيع كبار السن للتحدث عن خبراتهم السابقة الخاصة والتشجيع على ربط الجيل الثالث بالجيل الاول وخصوصا في هذا الوقت الذي فقد بعض الكبار في مجتمعات التواصل الاجتماعي الخبرة والمشورة.
ويُنصح بأخذ الخبرة من ذوي الاختصاصإذ لابد أن يقوم المختص أو المرشد بعمل تقييم للحالة من مختلف النواحي واتباع الأساليب الإرشادية بما يتوافق وخصائص الحالة