الدكتور مجدي بدران

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و استشارى الأطفال و زميل كلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران ,نصائح من الطبيعة من أجل التخلص من الإمساك في شهر رمضان .

وقال "مع قلة الحركة وقلة شرب الماء و نقص الألياف و التعرق الشديد يعاني البعض من الإمساك في رمضان ,واللحل يتطلب الحرص على تناول الألياف، و  شرب الماء بوفرة، و ممارسة الرياضة يوميًا و أبسطها المشي وطالب بالابتعاد عن القهوة و الشاي لأنهما يزيدان من فقدان السوائل في الجسم  ، وعدم تناول أدوية من دون استشارة طبية  فبعضها  يسبب الإمساك مثل أدوية الحديد، و الأدوية المنومة، و مضادات الاكتئاب ، و مضادات التشنجات ، و مضادات الحموضة 

 وأعطى نصائح للاستفادة من الألياف فالخبز الغني بالردة أفضل من الخبز الأبيض ، مع إضافة التوابل للمائدة المصرية و العودة إلى الأعشاب الطبيعية ,و عدم تقشير التفاح  والخيار و الجزر و البطاطس والباذنجان ، و عدم إغفال تناول رأس الخسة و رأس الكرنبة ، و يفضل أكل الفواكه بقلبها وقشرها بدلًا من شربها معصورة , و الإكثار من الخضراوات  الطازجة غير المطبوخة بتناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات على الأقل يوميًا ، و البعد عن الأغذية السريعه  فهي عديمة الألياف .

وأكّد أن شهر رمضان فرصة رائعة للعودة للطبيعة و عودة الألياف للمائدة المصرية ، و الألياف الغذائية تحمي من الربو ، و الألياف الغذائية تحمي من  الحساسية التنفسية ، و الألياف الغذائية تقى  من السكر و السمنة ، و الألياف الغذائية تنتج جزيًئا يقلل من الشهية مما يسهل حل مشكلة السمنة التي تهدد البشر حاليًا

وأكّد أن  السمنة تسبب خسارة اقتصادية بسبب الغياب عن العمل و نقص الإنتاج و النفقات الصحية على مضاعفات السمنة ، و الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية الصدرية ، و السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف ، و الألياف الغذائية تقى من أمراض العصر ، و ألياف البيكتين ، و الصمغ الطبيعي للنباتات ، و يعمل كخط دفاعي مناعى يحمي النباتات من العدوى، و  الطبقة التى تلى القشرة الخارجية وتغلف البرتقالة من الداخل ، و تشكل 3% من وزن البرتقالة تقريبًا ، و مادة البيكتين هامه  لسلامة قلبك وتقى من أمراض القلب والشرايين التاجية التي تغذي القلب لأنها تشكّل شبكة محكمة تقلل من ارتفاع الدهون الضارة والسكر بعد الأكل و تعمل على خفض مستوى الدهون  في الدم بخاصة الكوليستيرول ، وتعمل على اصطياد الكوليستيرول والدهون الثلاثية إلى  خارج الجسم.

و أوضح أن كل غرام بيكتين يخفض الكوليستيرول بمعدل 1  % ، و يخفض أمراض القلب  بمعدل 2% ، و تمنع الإمساك   بزيادة كمية الفضلات  مع  الإقلال  من  فترة بقائها في القولون

و أشار أنها  تفيد مرضى السكر و تزيد من فعالية  هرمون الانسولين  الذي يساعد فى دخول السكر للخلايا ، و تقلل من مستوى الجلوكوز في الدم

 و يشكّل البيكتين  طبقة حامية طبيعية تحمي الخلايا الطلائية المبطنة للقناة الهضمية من الميكروبات ، و تتحلل فى الأمعاء  إلى أحماض دهنية  تغذى البكتيريا النافعة التى تمنع الحساسيات , و تنشط الجهاز المناعي ، و الوقاية من السرطانات  مثل سرطان البروستاتة ، و الرئة ، و القولون ، و تفيد في الرجيم ولخفض الوزن ،و تذوب في الماء داخل الأمعاء مشكلًا مادة هلامية لزجة ، وتنتفخ ويزداد حجمها فتسبب الإحساس بالشبع ، و يزيد من ذوبان و إمتصاص الحديد

و قال إن ألياف البيكتين  يستخدم كدواء يمنع التصاق الميكروبات  بالأمعاء ، و لرفع المناعة و صنع الجيلاتين و صنع المربى ، و صنع  الحلوى كمادة مثبتة في عصائر الفواكه .

و أكّد أن مصادر البكتين الفواكه غنية جدًا بألياف البكتين البرتقال ، التفاح ، و الخوخ ، و المشمش ، والخضر، والجزر  أعلى الخضراوات ثراء بألياف البيكتين ، و البطاطس ، و الطماطم ، و البنجر ، و البقول

وأشار أن الألياف الغذائية تقي من الإمساك و الألياف تستخدم كدواء طبيعى للوقاية  من الإمساك وعلاجه ، و ممارسة الرياضة المنتظمة تقى  من الإمساك

 وأوضح أنه من فوائد الألياف أنها تحافظ على صحة الأمعاء ، و تحد من ارتفاع الدهون و   مستويات الكوليسترول في الدم ، و تحد من ارتفاع  نسبة السكر في الدم بعد الأكل  مع الإقلال من  كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم ، و تغذى البكتيريا النافعة للإنسان فتعيد برمجة خلايا الجهاز المناعى بعيدًا عن الحساسيات  فتقلل من الحساسيات وترفع المناعة ، و لها دور في عملية تنظيف الأسنان ، و تفيد فى تنظيم  حركة القولون ، و الوقاية من  الإمساك وما يصاحبه من آلام أو تقرحات أو بواسير، و تزيد من فعالية هرمون الأنسولين و تساعد في حرق السكر

و تساعد علي انخفاض الوزن لأنها تكسب  الشعور بالشبع والامتلاء من دون ارتفاع فى السعرات الحرارية ، و تفيد فى الوقايه من سرطان القولون ، و تسهل عملية طرد الفضلات من الأمعاء ، فلا تبقى لفترة طويلة وهذا يمنع دخول  المواد المسرطنة  إلى الجسم ، و ترفع المناعة ضد السرطان ، و تقلل من معدلات أمراض القلب خاصة الجلطات القلبية و الدماغية إذ  تخفض ضغط الدم المرتفع وتحد من الدهون التي تسبب انسداد الشرايين و تناول عشرة جرام من الألياف يوميًا يقلل  مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية 14%  ، و تقلل من معدلات حصوات المرارة

وأوضح أنه من مصادر الألياف التوابل ، قشور البقول والرده ، و المكسرات ، و الخضراوات ، و الفواكه الطازجة و يحتاج الإنسان الي 20جم من الألياف يوميا ، و يحتاج مرضى السكر الى ضعف هذا العدد ، و مقدار الالياف التي يحتاجها الطفل يوميًا تساوي (عمر الطفل + 5) ، و الطفل الذي يبلغ عمره 5 سنوات يحتاج إلى (5 + 5 = 10 جم) من الالياف يوميًا .