غزة ـ حنان شبات
أكد أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى شهداء الأقصى الدكتور علاء الزيناتي، أنَّ مرض "الرعاف" عبارة عن نزيف في الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة في بطانة الأنف، ويؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين لاسيما عند كبار السن.
وأوضح الزيناتي إلى "العرب اليوم"، أنَّ الرعاف يؤدي لتسارع في دقات القلب ويصاحبه اضطراب نفسي وفزع وتشنجات عضلية، نتيجة قلة وصول الدم إلى المخ، مشيرًا إلى أنَّ هذا المرض عبارة عن نوعين نزيف أنفي أمامي وآخر خلفي.
وأضاف الدكتور علاء الزيناتي، أنَّ الرعاف تكمن خطورته في غزارة واستمرار النزف لفترة طويلة وفقدان كمية كبيرة من الدم، منوهًا إلى أنَّه في أغلب الأحيان لا يٌشكل خطورة على صحة الشخص المصاب به إذا كان النزف قليلًا وتوقف من تلقاء نفسه.
وعن الأسباب التي تؤدي لحدوث الرعاف، قال الزيناتي: "منها التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس وحدوث الجفاف وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة للإصابة بالتهابات ووجود حساسية أنفية وأورام دموية في التجويف الأنفي، وحدوث جفاف في الغشاء المخاطي في الأنف، ما يؤدي لتمزق الشعيرات الدموية وانفجارها".
وتابع: "إنَّ استعمال بعض الأدوية التي تخفض لزوجة الدم مثل الأسبرين، و أمراض الدم مثل الهيموفيليا أو اللوكيميا، أو مشكلة في تخثر الدم فضلًا عن المخدرات هي من الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض الرعاف".
وأوضح، أنَّ خطورة استمرار نزول الرعاف تكمن في حدوث نزيف دموي يتسبب في فقر الدم، وهبوط في ضغط الدم ويكون ناتجًا عن تخثره، لافتًا إلى أنَّ أكثر الفئات العمرية التي تُصاب به كبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين( 50 - 80 عامًا)، والأطفال ما بين( 8 - 12 عامًا).
وأفاد أنَّ العلاج المناسب لإيقاف النزيف، هو "الانحناء إلى الأمام، ومن ثُم الضغط على الجزء اللين من الأنف ووضع قطعة من الثلج على أعلى الأنف، لأن ذلك يعمل على تضييق الأوعية الدموية المؤدية لبطانة الأنف، بالإضافة لضرورة الراحة والاسترخاء وتجنب القيام بأي مجهود يعيد نزيف الدم مرة أخرى".
ونصح، بعدم العبث بالأنف لأنّه يؤذي النسيج المخاطي، مشيرًا إلى ضرورة استخدام المرطب للتخلص من جفاف الأنف ومراجعة الطبيب باستمرار.
ودعا الزيناتي، المصابين بمرض الرعاف، لزيارة الطبيب الأخصائي لإجراء الفحوصات اللازمة للوقوف على الأسباب المؤدية لهذا المرض، ومعالجتها سواء بالتخلص من الالتهابات الأنفية والحساسية أو إجراء عملية كي للأوعية الدموية النازفة بمادة سائلة أو كهربائية.
يشار إلى أن بطانة الأنف تحتوي على كثير من الأوعية الدموية التي تعمل على تدفئة هواء الشهيق، وبسبب رقة هذه الأوعية فإنّها تكون معرضة للنزيف.