طبيب النساء والتوليد سيد الأخرس

نصح طبيب النساء والتوليد، سيد الأخرس، بإجراء عمليات أطفال الأنابيب في حال رغبة الزوجين في إنجاب الأطفال، مشيرًا إلى أنها الحل الأمثل في الكثير من حالات العُقم.

وأضاف الأخرس في حديث إلى "العرب اليوم"، "عمليات أطفال الأنابيب تكون الحل الأمثل للسيدات اللائي تقدم بهن العمر ويرغبن في الإنجاب، أو للمرأة التي تعاني من العُقم الناتج عن تلف في الأنابيب الرحمية نتيجة انسدادها أو استئصالها بسبب الحمل خارج الرحم أو الارتشاح  أو بسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة".

وبيّن أنه بالنسبة إلى حالات الرجال التي تستوجب عمليات أطفال الأنابيب، فمنها الزوج الذي يعاني من قلة أو ضعف حركة الحيوانات المنوية أو زيادة نسبة التشوهات فيها، أو الرجال الذين تولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي.

وأوضح الأخرس "تستخدم عمليات أطفال الأنابيب في حالات الأمراض الوراثية الجينية وذلك لتفادي الأجنة التي تحمل خللًا وراثيًا، وعملية أطفال الأنابيب تتمثل في إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتى يحصل الإخصاب، ثم تعاد البويضة المخصبة إلى الأم".

وأبرز طبيب النساء والتوليد أنّ هذه العملية تستغرق من يومين إلي خمسة أيام وهذه الطريقة تعطي الخيار الأفضل لاختيار الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم، وتعطي كذلك احتمالا أكبر لحدوث الحمل في الدورة الواحدة لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلى داخل الرحم.

وعن كيفية إجراء عملية أطفال الأنابيب، بيّن ضرورة عمل الفحوصات للزوجين وتتضمن فحص الدم والحيوانات المنوية وقناة فالوب، ثم إجراء عملية التنشيط والغرض منها الحصول على عدد مناسب من البويضات ويتم ذلك على مراحل عدة، في المرحلة الأولى يتم إعطاء بعض الأدوية عن طريق الحقن أو الاستنشاق لتنشيط الغدة النخامية ويتبع ذلك تحليل الدم.

وأشار إلى أن الطبيب يلجأ بعد ذلك إلى تنشيط المبيض عن طريق استخدام بعض الأدوية عن طريق الحقن مع المتابعة المستمرة عن طريق فحص المهبل بجهاز الموجات فوق الصوتية، وكذلك تحليل الهرمونات، وخلال هذه الفترة يتم أخذ عينة من الحيوانات المنوية من الزوج لتحليلها وفي بعض الأحيان يتم تجميد العينة إذا كان الزوج يعاني من بعض المشاكل.

ولفت الأخرس إلى أنّ المرحلة الثالثة تبدأ مع استخراج البويضات بواسطة الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل، وبعد ذلك يتم فحص البويضات بعد استخراجها بالميكروسكوب  لتقدير نضجها ويتم مزجها مع الحيوانات المنوية بواقع 1500000 ، إلي 2500000 حيوان منوي نشط للبويضة الواحدة في أطباق خاصة وتوضع داخل حضانة خاصة في درجة حرارة ورطوبة وغازات معينة".

وتابع "في المرحلة الخامسة يتم التأكد من الإخصاب من عدمه بعد مرور 24 ساعة من مزج البويضات بالحيوانات المنوية، والمرحلة السادسة لعملية أطفال الأنابيب تتم بعد 38 ساعة وأحيانا بعد 5 أيام حيث يتم فيها نقل عدد من الأجنة من 2 إلى 4 حسب عمر الأم وتتم هذه العملية باستخدام قسطرة رفيعة من دون مخدر وعادة تغادر المريضة المستشفى بعدها بساعتين  ويتم تقديم الأدوية اللازمة لنمو الجنين".