القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت استشاري العلاقات الأسرية وتطوير الذات الدكتورة رشا عطية، أنَّ إدراك الخطأ هو الحل الرئيسي لجميع المشكلات الأسرية، مبينة أن أولى خطوات حل أي مشكلة هو إدراكها، وأنه طبقا للأبحاث فإنَّ إدراك الخطأ متأخرًا هو السبب الرئيسي في وجود المشكلات الأسرية.
وأضافت عطية، في حوار إلى "العرب اليوم"، أنَّ "حوالي 90% ممن يعانون من مشكلات زوجية أدركوها في وقت قد لا ينفع فيه أي حل للمشكلة".
وأوضحت أنَّ من أكبر أسباب المشكلات الزوجية، هي عدم الوعي بنمط الطرف الآخر، واستخدام الوسائل الخطأ لحل المشكلة دون الرجوع إلى المختص، و "التسليم بأن المشكلة غير قابلة للحل بعد فشل بعض المحاولات في حلها، دون وعي وعلم بأساليب حل المشكلات الزوجية، فضلًا عن بعض العادات والتقاليد التي تسمح بتدخل الأهل والأقارب".
وأشارت عطية إلى أن أنماط الشخصيات مختلفة، وصنفتها إلى ثلاثة أنواع، سمعي وبصري وحسي، وبينت أن الشخص السمعي "هو الإنسان الذي يغلب عليه استخدام أذنه في استقبال المعلومة، ويكون تركيزه على السمع كبير جدًا ويكون مرهف الأذن، ويفرق بشكل كبير بين الأصوات والألحان".
واختصرت وصفها للشخص السمعي على أنه "ذلك الشخص الذي عيونه دائما تتجه إلى المنتصف إما يمينًا للمنتصف أو يسارًا للمنتصف إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه إلى يمين في المنتصف، أما إذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار في المنتصف، وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى صدره".
أما الشخص البصري، بحسب عطية، فهو الذي يستقبل المعلومات في الغالب عن طريق البصر والعينين، ويرى العالم من حوله على هيئة صور، ويتذكر العالم على شكل صور، ويكون دقيق في ملاحظة الألوان والتناسق ويميز بين الألوان بشكل كبير، ويكثر في كلامه من دلالات البصر كأن يقول "أنا أرى أن الموضوع.... ، أنا أشوف انه لازم.....".
وأضافت عطية أن الشخص البصري هو "الذي تتجه عيونه دائما إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى، إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه إلى يمين الأعلى، أما إذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار الأعلى، وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره إلى الأعلى، ويتحرك كثيرا عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف".
وفيما يخص النوع الثالث وهو الشخص الحسي، تشرح الدكتورة عطية أنه "ذلك الشخص الذي يغلب عليه الأحاسيس والمشاعر، ويكون الإحساس المرهف سمة خاصة لديه، بل تكاد عاطفته ومشاعره تكون شبه مسيطرة على تصرفاته وسلوكه، بل حتى تصبح قائدة له في مواقفه وتصرفاته، فمثلا نجده يرضى عن شخص يوما ويبغضه يوما آخر بناء على مواقف ذلك الرجل وأسلوب تعامله".
والشخص الحسي، طبقا لاستشاري العلاقات الأسرية، فهو "الذي عيونه دائما تتجه إلى الأسفل إما يمين لأسفل أو يسار لأسفل، إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه إلى يمين لأسفل، أما إذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار لأسفل، وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى وسطه هذا النمط يعتمد على الإدراك الحسي".
وتختم عطية، قائلة: "إذا تعرف كل طرف، سواء كان الزوج أو الزوجة، على نمط شخصية الطرف الآخر، فإنه بالمحصلة سيعرف كيفية التعامل بشكل صحيح مع زوجه أو زوجته، وبالتالي يقلل من حدوث المشكلات الزوجية