القاهرة - شيماء مكاوي
حذرت استشاري أمراض الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا، من ثقب أذن الأطفال يدويًا دون الاستعانة بأجهزة طبية خاصة، مشيرة إلى أنَّ من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الكثير من الأمهات هي ثقب أذن طفلتها إما بواسطة الحلق الطبي أو بالإبرة.
وأكدت أبو الوفا في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ ثقب الأذن بالإبرة أو الحلق الطبي تقليد شائع وخاطئ في الوقت نفسه، لافتة إلى أنّه يجب أولًا ثقب أذن الطفلة بعد مرور سبعة أيام من ولادتها على الأقل وليس وقت الولادة".
وأوضحت: "يجب الإشارة إلى أنَّ هناك أجهزة طبية مختصة لثقب أذن الطفل بطريقة صحيحة ولا تتسبب في حدوث آلام أو مشاكل بعد ذلك، فهناك كثير من الفتيات تصاب بالتهاب في ثقب الأذن عند ارتدائها الحلق وهذا الالتهاب ليس بسبب الحلق ولكن بسبب أنَّ ثقب الأذن غير صحيح".
وأضافت: "عند ثقب الأذن يجب أن نطهر مكان الثقب يوميًا ونخلع الحلق ونطهره أيضًا ثم نلبسه بعد ذلك، وإذا لاحظنا تورمًا أو احمرارًا أو التهابًا مع خروج سائل من الجرح يجب فورًا استشارة الطبيب المختص".
وأشارت أبو الوفا إلى 8 تعليمات يجب أخذها في الاعتبار عند ثقب الأذن، قائلة: "في كل الأحوال، يفضل أن تكون عملية ثقب الأذن في المستشفى وبأجهزة طبية بسيطة متوفرة في كل العيادات".
وتابعت: "يمكن اختيار اليوم السابع لثقب الأذن، ومن المهم أيضًا تعقيم الجهاز والجلد قبل ذلك وبعده، ويمكن وضع كريم مخدر على شحمة الأذن قبل ثقبها بنصف ساعة".
واستدركت: "من الضروري استخدام الأقراط الجراحية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ في البداية لخلوها من أي معادن قد تسبب حساسية مثل النيكل، وحتى الذهب هناك البعض يعاني من حساسيته"، مضيفة: "اتركي القرط في أذنها لثلاثة أيام، ثم أخرجيه كل يومين وامسحيه وامسحي أذنها جيدًا بمسحة طبية".
وتابعت أبو الوفا: "لاحظي أي أعراض غير طبيعية في الثلاثة أيام التالية مثل الاحمرار والتورم والألم وغيرها، إن كانت الطفلة كبيرة عند ثقب الأذنين، فيجب تجنيبها الاستحمام بعدها حتى لا تنتقل البكتيريا من المياه إلى الجرح في شحمة الأذن أو غير ذلك".
واختتمت: "من هنا يجب أن أحذر من أنَّ ليست كل التقاليد والأعراف صحيحة ويجب الحذر والرجوع إلى الطبيب المختص حتى لا نعرض أطفالنا للخطر وللمشاكل الصحية".