القاهرة - العرب اليوم
أكدت مصادر صحافية أن جمال مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك يخطط للعودة للمشهد السياسي من خلال أحد الأحزاب بعد إزالة معوقات مباشرة حقوقه السياسية.
و ذكر موقع "المصريون" التي طلبت عدم نشر اسمها، أن الحزب يضم بـ"شخصيات مؤثرة"، دون أن يكشف عن أسماء تلك الشخصيات، أو اسم الحزب الذي سيعود من خلال نجل الرئيس الأسبق للحياة السياسية.
ونفت المصادر أن يكون الحزب يضم قيادات الحزب الوطني المنحل، قائلة إنه سيعتمد على وجوه جديدة، وإن لم تستبعد تماما إمكانية استعانته بأحد من قيادات الحزب الحاكم سابقا.
و ظهر جمال مبارك مؤخرا في مناسبات مختلفة، إذ ظهر في الأوبرا ومؤتمرات ومناسبات عامة، وكان آخرها يوم السبت أثناء زيارته "النصب التذكاري" بمدينة نصر لوضع أكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات.
وتقدم الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال بطلب إلى محكمة النقض من أجل التصالح في قضية فساد "القصور الرئاسية"، غير أن المحكمة رفضت الطلب، ما يعني عدم قدرتهم على ممارسة الحقوق السياسية بالتصويت أو الترشح.
والحكم الصادر في القضية بالحبس والغرامة، من أبرز آثاره لكونه حكما نهائيا باتا، حرمان مبارك ومنعه ونجليه من مباشرة الحياة السياسية لـ5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور الحكم الأولي في 2016 وتنتهي في 2021 أي قبل عام من الرئاسيات المقبلة التي ستجرى في عام 2022، والتي لا يحق للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الترشح لها بعد أن فاز بفترتين متتاليتين، وفق الدستور.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أمرت أواخر الشهر الماضي بالقبض على نجلي مبارك، وحبسهم على ذمة قضية "التلاعب بالبورصة"، وبعد خمسة أيام، قررت محكمة جنوب القاهرة، قبول الطلب المقدم من نجلي الرئيس الأسبق، برد هيئة المحكمة، وإخلاء سبيلهما بضمان مالي قدره 100 ألف جنيه.
وأسندت النيابة العامة، إلى المتهم جمال مبارك اشتراكه بطريقة الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركائه، بغير حق على مبالغ مالية، مقدارها 493 مليونا و628 ألفا و646 جنيها.
كما نسبت لباقي المتهمين، أنهم اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينهم من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص.
وجمال مبارك، كان يرأس اللجنة السياسية للحزب الوطني الحاكم إبان حكم والده، وكان ينظر إليه على أنه مرشح لخلافته، أما شقيقه علاء فكان بعيدا عن الشأن السياسي لكنه متهم بجمع ثروة كبيرة مستغلا علاقات والده.