طهران والرياض تنضمان إلى المرحبين بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا

انضمت السعودية وإيران إلى قائمة الدول المرحبة بانتخاب ملتقى الحوار السياسي الليبي حكومة مؤقتة جديدة في ليبيا، ستقود البلاد إلى الانتخابات العامة، المقرر تنظيمها أواخر العام الجاري، ورحبت وزارة الخارجية السعودية بنتائج هذا التصويت، مشيرة إلى تطلعها بأن تحقق هذه الخطوة "الأمن والاستقرار والتنمية" في ليبيا، مثنية على جهود الأمم المتحدة المثمرة في ذلك، كما عبرت عن أملها بأن "يحافظ هذا الإنجاز على وحدة وسيادة ليبيا، بما يفضي إلى خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة كافة، ويؤسس لحل دائم، يمنع التدخل الخارجي الذي يعرّض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان: "طهران ترحب بنتائج اجتماع الأحزاب السياسية الليبية في جنيف، وبتشكيل المجلس التنفيذي الانتقالي الليبي"، معربا عن أمل بلاده في أن "تقوم الحكومة المؤقتة الجديدة بالإعداد للانتخابات، وترسيخ الاستقرار، والسلام، والنمو، وإحراز التقدم في ليبيا على أساس سيادتها، واستقلالها، وسلامة أراضيها، وبعيدا عن التدخل الأجنبي".

وعلى الصعيد العربي، أعلنت وزارة الخارجية بمصر عن ترحيبها باختيار الحكومة المؤقتة الجديدة في ليبيا، داعية الأطراف الليبية إلى "الاستمرار في إعلاء المصلحة العليا لبلادهم"، وفي الإطار الدولي، أعربت روسيا عن ترحيبها بهذا الاتفاق، وقالت في بيان: "يجب أن تصبح ثمار عمل ملتقى الحوار السياسي الليبي خطوة مهمة ومحورية في سبيل تجاوز الأزمة الحادة التي طال أمدها في ليبيا... نتمنى للقيادة الليبية الجديدة النجاح في تحقيق الأهداف الصعبة للمرحلة الانتقالية التي تقف أمامها، وفي مقدمتها تنظيم استفتاء دستوري وانتخابات عامة من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر العام الجاري".

كما رحبت أنقرة باختيار الحكومة المؤقتة الجديدة في ليبيا، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل "فرصة مهمة للحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها"، وأعربت كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، في بيان مشترك، عن ترحيبها بتشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة في ليبيا، حيث وصفت الدول الـ5، في بيان مشترك أصدرته مساء أمس الجمعة، تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة الجديدة بأنه "خطوة حيوية"، لكنها قالت مع ذلك إن الطريق "لا يزال طويلا" نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وصوت ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف اليوم، في الجولة الأولى من انتخابات السلطة التنفيذية الجديدة، لصالح قائمة تضم محمد يونس المنفي مرشحا لمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد محمد دبيبه مرشحا لمنصب رئيس الحكومة.

قد يهمك أيضًا

الفرقاء يتوافقون على قائمة لقيادة حكومة انتقالية في ليبيا

ميليشيا طرابلس تُهاجم باشاغا قبل ساحات من الحوار السياسي الليبي في تونس