أكد رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف، أن "قناة السويس هي أملنا الأخير لتجميع المصريين وإنعاش الاقتصاد من جديد"، مشيرًا إلى أن"تطوير وإحياء قناة السويس كمكان تجاري عالمي يستطيع أن ينتشل المصريين من خطر الفقر والإفلاس، لأن المصريين لديهم كنزًا، لا ينكر أحد أهميته البحرية والتجارية، ولا يوجد مكان في العالم مثل قناة السويس، والعالم كله يعلم أهميتها". وقال شرف في حديثه إلى "العرب اليوم" إننا "قمنا بعمل عدة أبحاث علمية ودراسات مستفيضة لإحياء منطقة قناة السويس من الناحيتين التجارية والصناعية، ووجدنا أننا نستطيع أن نفرض على كل عبارة تمر من قناة السويس أكثر من 300 دولار بدلًا من 100 دولار يتم تحصيلها الآن، والأمر ليس بالصعوبة التي يتصورها البعض، لكننا نحن قد جهزنا الدراسات والأبحاث كلها على أعلى مستوى، وهناك أكثر من دولة تقدمت بمشاريع وأبحاث تنعش حركة الملاحة والصناعة والتجارة في قناة السويس، كما تم التخطيط للأماكن والسكن حتى ملاعب الكرة والرياضة، تم وضعها لتكون مدينة كاملة ومتكاملة". وعن ما تردد في الفترة الأخيرة عن عرض دولة قطر استثمار أموالها في قناة السويس، رحب شرف بـ"أي استثمارات سواء كانت من قطر أو غيرها من الدول العربية والأجنبية، وليس لدينا ما نخشاه من استثمار أي دولة شقيقة أو دولة أجنبية، طالما أن هذا سيعود على النفع العام في مصلحة البلاد وفي حدود القوانين المصرية وشروطها التي تضعها تضمن أحقية البلاد في كل شيء، ولا ننسى أن قناة السويس تم حفرها بأيد مصرية ودفن فيها مئات المصريين أثناء حفرها، فهي غالية علينا بدم المصريين وفي أهميتها التي لا مثيل لها بشهادة الجميع". وبشأن البدء في مشروع تطوير قناة السويس بشكل فعلي وعملي، قال "تقريبًا نحن انتهينا من الأبحاث والدراسات كلها التي تخص المرحلة الأولى من المشروع والمرحلة الثانية تخص الحكومة، هي التي عليها أن توفر لنا البداية، لكي نعمل وتضمن للمستثمرين كافة الإجراءات القانونية والمادية وحقوقهم أيضًا، والآن المشروع أمام حكومة مرسي، وعليه أن يبدأ في وضع حجر الأساس". وعن الدور السياسي الذي يقوم به الآن بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير وعقب ترك منصبه كرئيس للوزراء، أكد أنه" يستمع للشباب جيدًا ويحفزهم على القيام بحزب يضمهم جميعًا، كي يطفوا على السطح ويتقلدوا المناصب، لأن هذا حقهم الطبيعي بعد الثورة، فلقد أخطاوا منذ البداية في اختفائهم وتخليهم وتنحيهم عن المناصب، وتركها لأخرين استولوا على حقوقهم، فعليهم  تأسيس أحزاب قوية تجعلهم وتؤهلهم  لاقتحام الساحة السياسية من جديد، ويصبح لهم دور مهم في السلطة". وأشار إلى أنه "متفائل للغاية على الرغم من الظروف الحالية، لاسيما وأن ميدان التحرير موجود، وإذا لم نقتنع بأي شيء، فعلينا أن ننزل ونعترض، وأن العهود السابقة قد ولت، وانتهى زمن الخوف والسكوت، وأننا لن نصنع أي فرعون من جديد، لأن هذا العصر انتهى وولى، وتفاؤلي ناتج من حماس الشباب الذي يضحي بالكثير من أجل حياة كريمة وفاضلة للأخرين، لماذا لا أتفاءل ولدينا شباب مصري قوي يمتلك من الحماس والقوة ما يستطيع أن يغير  به أي نظام فاسد أو يحاول أن يكون فاسدًا".