أكد راعي الملكية الدستورية في العراق الشريف علي بن الحسين أن الخيار الأول والأخير للشعب العراقي في اختيار النظام الذي يراه مناسبًا سواء كان جمهوريًا مبني على أسس دستورية، أو ملكيًا على نفس الأسس داعيًا إلى أن يستغل ساسة العراق الفرصة لإنجاح النظام الجمهوري وعدم الانزلاق في متاهات السيطرة وبسط النفوذ التي مارستها الأنظمة خلال عقود من إدارتها للدولة العراقية. وقال الشريف بن الحسين في مقابلة مع "العرب اليوم" إن المهم لدينا أن يكون في العراق نظام دستوري جمهوري عادل وديمقراطي  يحافظ على حقوق المواطن ويحقق له الأمن والأمان  وفيما لو نجح النظام الحالي في ذلك في ظل مؤسسات دستورية سوف ندعمه  أما إذا فشل فالنظام الملكي هو الأفضل لاسيما أن تجربة العراق وإن كانت قصيرة ولم يكتب لها الاستمرار لكن العراقيين مايزالون يرون أن النظام الملكي سعى إلى خدمة العراق وهذا شيء يشكل لنا فخرًا كوننا سلالة الملكية العراقية" . وأضاف الشريف بن الحسين  "إننا  موجودين في العملية السياسية ونشارك قدر الإمكان في إنجاحها خدمة للعراقيين أما المشاركة في الانتخابات بغية الحصول على مقاعد فنحن نعتقد أن المشاركة إن لم تكن فاعلة لا فائدة منها ولهذا نحن نعمل في ظل الملكية الدستورية التي شكلناها على أن تضم جميع شرائح المجتمع العراقي دون أن يكون هناك فرق بين العرق والجنس أو المذهب والدين على عكس بعض النظم السياسية الحالية والتي للأسف اتجهت إلى التخندق الطائفي والقومي ما انعكس سلبًا على العملية السياسية برمتها وسنشارك في التنافس في الانتخابات المقبلة وسيكون للناخب العراقي القول الفصل. وأشار الشريف بن الحسين أن الكثير من العراقيين  مؤمنين بأن النظام الملكي في العراق شهد تطورًا ملحوظًا وكان كل سنة من عمره أفضل من التي سبقتها في ظل تقديم الأفضل للشعب وهذا دليل ملموس على النجاح في إدارة شؤون الدولة المدنية في ظل نظام ملكي ولكن ما حصل قد حصل واليوم يعيش العراق في ظل نظام جمهوري نتمنى أن يتجاوز أخطاء الأنظمة السابقة التي ساقت العراق إلى ويلات كثيرة وفشلت في تقديم ما هو مأمول منها . وعبر الشريف بن الحسين عن أمله بان يكون النظام الجمهوري اليوم في قائم على أسس دستورية صحيحة و ألا ينجر إلى الدكتاتورية في الحكم ويكرر ذات المأساة التي عاشها الشعب طيلة عقود من عمر النظام الجمهوري في ظل الأنظمة السابقة. وأكد الشريف بن الحسين  إيمانه  بأن الخيار الأول والأخير للشعب وسنحترم هذا الخيار في حال نجحنا في العودة إلى سدة الحكم أو لم ننجح  ولكننا نبقى نقدم ما نستطيع تقديمه للعراق. وأبدى الشريف سروره بما يشاهده من إقبال على مشاهدة المعروضات التي تمثل العهد الملكي  من العراقيين وأن هذا الإقبال يولد شعورًا مزدوجًا: الأول الحزن لأننا نتذكر تاريخ العائلة وما مر عليها من ماسٍ بعد الانقلاب عليها من قبل الجمهوريين في العام . ولكننا في الوقت نفسه نفرح لأن تلك الشواهد تثير الحنين الذي نراه في عيون العراقيين لتلك الحقبة التي اتسمت بالسلام والطمأنينة والتي نعتقد بأنها غابت عن العراق بغياب شمس الملكية.