كشف رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية فاروق أبو عيسى ان اجتماعا عقد مساء الاربعاء ناقش خلافات التحالف وتباين وجهات النظر بين الاحزاب المكونة له، نافيا ان تهدد هذه الخلافات عمل المعارضة، مؤكدا ان هدف اسقاط حكومة الرئيس بشير لن يكون عبر العمل المسلح، رافضا اتهامات الحكومة بالتورط في تنفيذ اجندة ومخططات خارجية تهدف إلى نسف الامن والاستقرار في السودان. واضاف ابوعيسى لـ "العرب اليوم" ان حزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي ظل يتحدث للاعلام عن قضايا مكانها الطبيعي مؤسسات التحالف الداخلية وليس الاعلام، ومن بين هذه القضايا هيكلة اجهزة ومؤسسات المعارضة، وأكد ان هذا الحديث امر غيرمقبول ويكاد يكون مرفوض . وقال انه لاينبغي لاحد ان يخالف ما تم الاتفاق عليه جماعيا، لكنه عاد واشار إلى أنه من حق اي شخص ان يدلي بارائه ويطرح مايراه مناسبا، شرط أن يكون ذلك ضمن اجهزة التحالف الداخلية ومؤسساته المعنية بالتعاطي مع مثل هذه القضايا. واوضح انه من الطبيعي ان يحدث خلافات داخل صفوف المعارضة، لكنها لن تهدد قاعدة العمل لانها خلافات ليست عدائية، ويجمع بيننا كاحزاب معارضة الاحترام المتبادل والالتزام بمبادئ الديمقراطية، واكد ان اجتماع الالأربعاء الذي حضره الصادق المهدي اتفق على حوار مباشر بين قادة التحالف، وقاعدة ذلك الحوار انه مايقرر جماعيا لايعارضه أحد علنا وفي الاعلام، مضيفا ان لقاءات جمعته الايام الفائتة بزعيم حزب المؤتمرالشعبي الدكتورحسن الترابي والصادق المهدي وبقادة الحزب الشيوعي مؤكدا ان المعارضة في طريقها لمزيد من العمل الجماعي في سبيل اسقاط النظام الحاكم، نافيا ان يكون ذلك عبر العمل المسلح. ونفى ابو عيسى الحديث عن تنحيه عن قيادة تحالف المعارضة كما تحدثت البعض بينهم الصادق المهدي، لافتا إلى ان رئاسته للتحالف عمل ياتي ضمن مسؤلياته الوطنية، على رغم ان هذه المسؤلية ظلت خصما عليه وأخذت من وقته وجهده وصحته الكثير، وقال انه على استعداد ان يترك مقعده ومنصبه في قيادة التحالف ان كانت تلك رغبة المعارضة وقيادات الاحزاب المشاركة فيها الان . ورفض بشدة اتهامات الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) التي اطلقها الأربعاء عضو مكتبه القيادي الدكتور قطبي المهدي واتهم فيها المعارضة بالتورط في تنفيذ اجندة ومخططات خارجية هدامه ومشبوهة تهدف الي نسف الامن والاستقرار في السودان، فالاتهامات بحسب رئيس تحالف المعارضة يجب الا تطلق هكذا، فعلى قطبي المهدي أو حزبه تقديم مالديهم من معلومات للنيابة العامة للتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين، ويجب على هؤلاء الا يطلقوا اتهامات قبيحة ومسيئة لرموز العمل الوطني بكل تاريخهم المشرف وكأن شيئا لم يحدث، هذه محاولة من الحكومة للتشويش على المعارضة، متهما الحكومة بالعجز والفشل في مواجهة قضايا السودان . واوضح رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية، ان في السودان الان قرابة 40 الف جندي اجنبي، مشيرًا إلى ان عدد الجنود الاجانب بعد جلاء الاستعمار كان حوالي 6 الف جندي، فالسودان يعيش ازمات حادة نتيجة لاخطاء الحزب الحاكم والذي ليس لدى غالبية قياداته علم بابجديات السياسة. وا ختتم ابوعيسي تصريحاته لـ "العرب اليوم" بالاشارة إلى ان المعارضة حريصة اكثر من الحكومةعلى امن واستقرارالبلاد . ولاحقا توجه الحزب الشيوعي السودانى بنداء إلى جميع السودانيين داعيا إلى تصعيد الاحتجاجات الجماهيرية ضد النظام الحاكم، وسياسته العسكرية، والاقتصادية بعد اتفارع الأسعار، وطالب باطلاق المعتقلين السياسيين من كافة الاتجاهات السياسية. وشدد المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين في بيان صحافي على ضرورة فك الحصار الاعلامي والأمني المضروب على احزاب تحالف المعارضة السودانية .