المستشفى الوطني

أكد الناشط السوري أحمد الرقاوي، أنّ أعضاء حملة #صرخة_من_الرقة و #البوكمال_تحت_النار؛ تمكنوا من الدخول الى المستشفى الوطني الذي كان يعالج الناس مجانًا، والتقطوا صورًا من داخله، وأنه الآن يتم استغلاله من التنظيم بعد سيطرته على المدينة؛ لعلاج جرحاه.

وأوضح الرقاوي في حوار مع "العرب اليوم"، أنّ "داعش" نفذت إجراءات عدة انعكست سلبًا على سير عمل المستشفى، ومنها على سبيل المثال: التضييق المستمر على المنظمات الطبية ليتوقف عملها تمامًا، مثل: الهلال الأحمر، وأطباء بلا حدود، ومن ثم التضييق على الأطباء السوريين، وهذا ما دفعهم إلى الهجرة ليستبدلهم بممرضين أُخضعوا إلى دورات طبية سريعة، ومنهم مهاجرين أجانب لم يكملوا الدراسة في كلياتهم، وليس عندهم الخبرة العلاجية الكافية.

وأضاف أنّ المستشفى يشكو سوء حاله بخلاف ما صوروه في إحدى إصداراتهم، فالغرف خارجة عن الخدمة حتى أنّ أكثر الأجهزة معطلة مع أنه يوجد فيه ستة أجهزة لغسيل الكلى مرتبة بشكل أنيق؛ ولكن هناك جهاز واحد فقط صالح للاستخدام.

وأبرز أنّ العمليات الجراحية تجرى في بيئة معرضة للجراثيم في ظل غياب أجهزة التعقيم، وأحيانًا تكون على الكراسي البلاستيكية، وعلى ضوء "القداحات" نتيجة غياب الظروف الملائمة للعمل الجراحي، لذلك تتفاقم الحالات المرضية، وتصل غالبية الحالات إلى الموت، أو بتر الأعضاء.

وأردف الرقاوي، بالنسبة إلى قسم الاسعاف، فحالته يرثى لها، فإن اتصل مواطن بالمستشفى لحالات إسعافية ما، لا أحد يجيب على الهاتف، فيضطرون إلى إحضار مريضهم بأنفسهم لأن سيارات الإسعاف غالبيتها العظمى خارج الخدمة حتى تلك التي سرقت من الهلال الأحمر، أما سيارات الاسعاف التي تعمل فهي مخصصة لجبهات القتال فقط، ناهيكم عن النقص الكبير في المعدات والأدوية، وانتشار أمراض مثل "التلاسيميا والاكزيما".

ولا تزال الحملة التي أطلقها ناشطون سوريون من ضمنهم الرقاوي تحت عنوان #صرخة_من_الرقة و #البوكمال_تحت_النار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدينتي الرقة، ودير الزور التي يسيطر عليهما تنظيم "داعش" مستمرة، وتسعى الحملة إلى توثيق الانتهاكات في حق المدنيين من النساء والفتيات والأطفال وكبار السن، وكُشفت أخيرًا عن تجاوزات يرتكبها التنظيم في الواقع الطبي في المدينة.