قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن علاقات بلاده مع الدول الغربية  مرت بمحطات كثيرة وشهدت تحديات سياسية انتهت إلى مقاطعات اقتصادية، مضيفا أن بلاده تحاول الآن فتح الأبواب المغلقة مع هذه الدول خصوصا الولايات المتحدة الأميركية، وكشف في تصريحات نقلتها الإذاعة السودانية الأربعاء بعض النجاحات حيث أمكن لبلاده أن تحصل على فرص تعاون مع الولايات المتحدة في مجالات التعليم والصحة والزراعة، مضيفا أن الجهات العاملة في بلاده في هذه المجالات بإمكانها تقديم طلبات للاستفادة من هذه المجالات، مضيفا أن فرص التعاون متاحة الآن لرجال الأعمال وللشركات، ووصف زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته بالمسؤولين الأميركيين بأنها تختلف عن سابقاتها، وقال كرتي إنه استعرض مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري قضايا عدة، حيث ظهر أن هناك بعض التفهم وإمكانية اليسر في التعامل مستقبلا، وأوضح أن التحدي هنا في بلاده  وليس هناك ويتمثل في تحرك الجهات السودانية مجتمعة، وعاد وزير الخارجية السوداني ليقول "هناك عقوبات في الإطار الرسمي لكن يمكن الاستفادة من بعض الاختراقات التي حدثت، وتطرق كرتي إلى العلاقات مع الدول الأوربية والتحسن الذي طرأ عليها أخيرا"، مشيرا إلى المنتديات الاقتصادية إلى نُظمت في إسبانيا وإيطاليا، وكشف عن زيارة مرتقبة لبعض رجال المال والأعمال  في شكل جماعي إلى بلاده قريبا، وقال "تحدثنا مع هؤلاء خلال تلك المنتديات عن العمل في مجال المصارف والتحويلات البنكية وتشجيع الاستثمار ومزايا القانون الجديد، كما وصف علاقات بلاده مع دول القارة الأفريقية بأنها تقوم على تبادل المنافع والمصالح المشتركة، مشيرا إلى الشراكات السياسية والاقتصادية والبرلمانية التي تربط السودان بمحيطه الأفريقي، واصفا هذه  الشراكات بأنها تمثل منابر للتواصل بين السودان وهذه الدول الأفريقية الأمر الذي يساعد وزارة الخارجية في مساعيها نحو تقوية علاقات السودان مع دول القارة الأفريقية، وقال إن بلاده لديها سياسة واضحة تجاه افريقيا تعمل على تعزيز الشراكات سياسيا واقتصاديا، واعترف بصعوبات واجهت بناء تلك العلاقات في فترات سابقة بسبب حملات تشويه لبلاده في وسائل الإعلام الدولية كما أثنى كرتي على مواقف دول الخليج العربي، ووصف العلاقات معها بأنها مستقرة سياسيا واقتصاديا، مشيرا في هذا الصدد إلى مساهمات   صناديق التمويل العربية في تمويل مشروعات التنمية في بلاده.