أشار رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض في حديث  لـ"العرب اليوم" إلى استحداث هيئة محلية في محافظة القدس باسم قرية "باب الشمس" وتم تكليف وزير الحكم المحلي بتعيين لجنة لإدارة مجلسها القروي، وقال:" تم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان تقديم الخدمات المطلوبة لها، كما أن إقامة قرية باب الشمس هي مبادرة تعمل على توحيد شعبَنا بكل فئاته وقواه في مساندتها، وتعبر عن إصراره على مواجهة الاحتلال ومشاريع الاستيطان". وأضاف فياض:" ان إقامة قرية "باب الشمس" تاتي كتعبير عن إصرار شعبنا على نيل حريته من الاحتلال الاسرائيلي وطغيانه وإرهاب مستوطنيه"، لافتا الى ان " القرية هي نقلة نوعية في نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته السلمية لمحاولات حكومة الاحتلال الاسرائيلي توسيع هجمتها الاستيطانية، بهدف منع إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس". واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني عملية اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لـ"باب الشمس" وإخلاء ساكنيها ليلا وبقوة السلاح، معتبرا ان هذا يظهر مدى طغيان الاحتلال الاسرائيلي وتحديه للقانون الدولي، مشيرا الى ان اعتداء قوات الاحتلال اكثر من مره على "باب الشمس" واعتقال عدد كبير من النشطاء لن يخيف سكانها بدا. وأكد على أن إنشاء قرية "باب الشمس" يشكل تحديا فلسطينيا جديدا، وقال: شكلت "باب الشمس" حلقة مهمة لا بد من البناء عليها في تعزيز صمود ووحدة شعبنا في رفضه للاحتلال الاسرائيلي واستمرار التوسع الاستيطاني"، مضيفا :" ان ذلك بين إصراره العنيد على حماية أرضه والمضي قدما بمشروعه نحو التحرر ونيل استقلاله وتمكينه من تجسيد سيادته الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة". وتحدث الدكتور سلام فياض عن نشطاء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، والذين انخرطوا في بناء قرية "باب الشمس" على أراضي القدس المهددة بما يسمى بالمشروع الاستيطاني E1، وقال: " إن اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لقرية "باب الشمس" وإخلاءها ليس نهاية المعركة، فهنالك أبواب أخرى للشمس". وأضاف:" وكما قال الكاتب اللبناني إلياس خوري "أنتم زيتون فلسطين الذي يضيء بشمس العدل، تبنون قريتكم فيشتعل بكم نور الحرية