غزة ـ محمد حبيب
أكّد القيادي في حركة حماس وعضو اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية الدكتور غازي حمد، أنّ اجتماعات اللجنة تسير بشكل دوري ومتواصل، ولا يوجد أي معيق أمام عملها.
وأوضح حمد الذي يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية في غزة، خلال مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أنّ اللجنة تقوم بتجهيز ملفي الاستيطان والعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لرفعهم إلى المحكمة، بالتزامن مع إعلان فلسطين عضوًا فيها في الأول من (نيسان/ابريل) المُقبل، كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أصدر مؤخرًا، مرسومًا رئاسيًا يقضي بتشكيل لجنة وطنية عليا مسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية.
وعُيِّن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، رئيسًا للجنة الوطنية، التي ضمت عددًا من القيادات الفلسطينية، من بينها القيادي في حركة حماس غازي حمد، وحقوقيين ورؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بحسب المرسوم.
وأكد حمد دعم حركة حماس لهذه اللجنة داعيًا إلى توفير الأجواء كافة لإنجاح عمل اللجنة، والحفاظ على استقلاليتها، ومنع أي تأثيرات سياسية على قراراتها.
وأوضح حمد أنّ من مهام اللجنة إعداد وتحضير الوثائق والملفات التي ستقوم دولة فلسطين بتقديمها وإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية من خلال لجنة فنية ترأسها وزارة الخارجية.
يذكر أنّ السلطة الفلسطينية وقعت مطلع الشهر الماضي على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية عقب فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع فلسطيني عربي لإنهاء الاحتلال.
وأكد حمد أنّ حركته معنية بأن تكون العلاقة مع مصر قوية ومتينة، لافتًا إلى أنّ حركته تنظر إلى مصر بأنها ذخر استراتيجي للقضية الفلسطينية.
وأضاف حمد ردًا على قرار المحكمة المصرية باعتبار الحركة منظمة متطرفة أنّ حماس هي حركة وطنية تقاتل الاحتلال الإسرائيلي وكل القوانين والمواثيق الدولية تؤكد على حق المقاومة في تحرير فلسطين من الاحتلال مجددًا التأكيد على عدم تدخل حماس بالشأن المصري الداخلي.
وتابع :”هناك إجماع بين الفصائل الفلسطينية بعدم التدخل في الشأن المصري الداخلي”.
وتابع حمد إنه ليس من مصلحة مصر أنّ تخسر العلاقة مع حركة حماس في غزة مشددًا أنّ حركته تتمنى أن تعيد مصر السيطرة على أمنها، وتستعيد حالة القوة والاستقرار، ما يمكن أنّ تشكل سد منيع في مواجه الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا أنه “كلما كانت مصر موحدة سيعود هذا بالخير على فلسطين وشعبها”.
وأشار حمد إلى أنّ هناك بعض الأطراف داخل مصر تريد أنّ تسبب عداوة وتخلق شحناء، سواء باستخدام الأساليب السياسية أو القانونية، موضحًا في الوقت ذاته أنّ المستوى السياسي والأمني في مصر مقتنع تمامًا أنه لا يوجد دلائل لتورط حماس وأبناء قطاع غزة بما يحدث في سيناء من عمليات ضد الجيش المصري.
وأردف حمد أنّ تحسين العلاقة بين مصر وحركة حماس سيصب في صالح القضية الفلسطينية، معتبرًا أنّ أمن مصر من أمن قطاع غزة.
وأعرب حمد عن أمله بأنّ تكون هناك خطوات إيجابية من السلطات المصرية للتحرك بوقف التحريض الإعلامي واستخدام القضاء المصري لتجريم حركة حماس.
واستطرد أنّ العلاقة الفلسطينية المصرية علاقة إستراتيجية، مشددًا أنّ حركته تؤمن أن مصر لها الدور الكبير في معالجة القضايا المختلفة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.