مدير الإدارة العامة لمباحث الانترنت اللواء محمد عبد الواحد

كشف مدير الإدارة العامة لمباحث الانترنت اللواء محمد عبد الواحد، عن "تنفيذ الإدارة لخطة أمنية تشتمل على مستويات عدة؛ وذلك لرصد الصفحات المتطرفة التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، لا سيما بعد الهجمات المتكررة على عناصر القوات المسلحة والشرطة على خلفية إمداد تلك الجماعات المتطرفة المتحركة على الأرض بمعلومات حول أسماء وعناوين وبيانات لرجال الأمن، عن طريق نشرها عبر صفحاتهم".

وأكد عبد الواحد، في لقاء خاص مع "العرب اليوم"، أنّ "الإدارة تمكنت خلال الفترة الماضية من غلق ما يقرب من 2000 صفحة تحريضية، استهدفت رجال القوات المسلحة والشرطة بشكل مباشر"، لافتًا إلى أنّها "أوقفت أكثر من 500 مدير لتلك الصفحات، وهذا ما كشفت عنه التحقيقات مع المتهمين، واعترفوا باستهدافهم رجال الشرطة والقوات المسلحة وذلك لإثارة فوضى أمنية تجتاح البلاد".

وأوضح،أنّ "الخلايا المتطرفة اعتادت تغيير ثوبها، حتى لا يتم رصدها من طرف الإدارة، فضلًا عن إنشائهم صفحات وهمية لعدد من الوزراء ورجال الدولة حتى بلغ بهم الأمر إلى إنشاء صفحة وهمية لوزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم؛ وذلك بهدف نشر الوقيعة بين الشعب ووزارة "الداخلية" عبر نشر معلومات مغلوطة وإشاعات"، مشددًا على أنّ "الإدارة تلاحق تلك العناصر باستمرار".

وأشار إلى أنّ الإدارة تعمل بكل جهد على غلق تلك الصفحات التحريضية، لا سيما بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بغلقها، لما تمثله من تهديد يمس الأمن القومي للبلاد".

وفى سياق متصل، أبرز أنّ "الإدارة تدرس تدشين اتفاق تعاون بين مصر وبقية الدول؛ لرصد الصفحات التي تحرض على العنف والتطرف التي تستهدف بالضرورة الآمنين وغلقها، فضلًا عن الصفحات التي أغلقتها الإدارة في الآونة الأخيرة التي كان من بينها رسم مخططات حول كيفية عمل قنبلة يدوية أو حزام ناسف، والموجهة من الصفحات التكفيرية إلى نظائرهم من صغار المتطرفين".

وأضاف أنّ "الإدارة تستهدف بالضرورة الصفحات المحرضة على موقعي الـ"فيسبوك" و"توتير"، غير معنية بـ"الواتس" و"الفيبر"، فتلك المواقع لا يتم اختراقها مثلما يحدث مع المواقع سالفة الذكر".

ولفت إلى أنّ "هناك عددًا من الصفحات "الاخوانية" والمتطرفة، وتم رصدها في الأيام القليلة الماضية يديرها مدير واحد وفي الغالب يكون عمره صغير، ويستخدم تلك الصفحات في توجيه رسالة مفادها تعريف الخلايا المتطرفة بأماكن وعناوين رجال القوات المسلحة والشرطة".

ونوّه إلى أنّ "الإدارة تعمل على قدم وساق في مواجهة التطرف الإلكتروني الذي يعد من أخطر الأنواع، ولا يقل خطرًا عن التطرف المسلح، فالمجموعات التحريضية التي تستخدم صفحات التواصل الاجتماعي زريعة لنشر الأفكار المتطرفة من خلالها، تدفع بالخلايا المتطرفة على تنفيذ عمليات نوعية تطبيقًا لما ينشرونه من معلومات".

وتابع، أنّ "مهام الإدارة كبيرة ومتشعبة ولا تقف عند حدود رصد وغلق الصفحات المتطرفة والتحريضية، خصوصًا بعد ظهور ما يعرف بالمواد المخدرة "الرقمية" على الرغم من قلة انتشارها،  وبعد البحث والتحري حول مصادرها وماهيتها؛ تبين لنا أنّ عددًا كبيرًا من المواقع يعلن عن توافر أنواع المواد المخدرة، مثل: الهيروين والكوكايين والبانجو والحشيش، بأسعار زهيدة عبر الانترنت"، موجهًا إلى أنها "عبارة عن نبضات أو نغمات تشبه الرنين المغناطيسي وأن يجلس مستخدمها في غرفة مظلمة هادئة، بلا أصوات ولا مؤثرات صوتية خارجية، ويتم تحميل هذه النبضات من الموقع مدة 20 دقيقة".

واستطرد، أنّ "تلك المواد المخدرة "الرقمية"، عبارة عن وسيلة من وسائل النصب الإلكتروني، وعبارة عن إيحاءات بالاستمتاع حيث بعد تحويل الضحية المبلغ بـ"الفيزا كارد" يحمل النبضات عن طريق برنامج "MP3" ثم يضع سماعات في الأذن والنبضات التي ترسل له من الأذن اليمين 150 هيرتز التي تصل له من الأذن الشمال 110 هيرتز تجعل المستمع يعيش في حالة مزاجية تشبه تعاطي "الهيروين" وكلها نصب في نصب، والدليل أنه إذا خضع هذا الشخص الذي تعرض للمواد المخدرة "الرقمية" إلى إجراء تحاليل دم وتحاليل بول ستثبت التحاليل عدم تناوله للمواد المخدرة".