أكدت مصادر في الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد"، الخميس، أنه تم القبض على رئيس "المافيا" في لندن، وسيظهر في جلسة تسليم المجرمين، حيث تم القبض على دومنيكو رانكادور، البالغ من العمر 64 عامًا، في وكالة سفر في العاصمة، وهو متهم بعضويته في "المافيا" في باليرمو، صقلية، ومطلوب القبض عليه في إيطاليا، حيث حُكِم عليه بالسجن سبع سنوات. وقالت شرطة العاصمة: إن رانكادور متهم في إيطاليا بتورطه في الاشتراك في المافيا، في الفترة ما بين 17 كانون الأول/ ديسمبر 1987 حتى 1 نيسان/ أبريل 1995، وتم القبض عليه، مساء الأربعاء، في محل سكني في أوكسبريدج بواسطة ضباط من فرقة التسليم، بموجب مذكرة اعتقال أوروبية صادرة في كانون الثاني/ يناير 2012، ولم تُعلّق الشرطة على الوقت الطويل الذي استغرقته في القبض عليه، ومن الواضح أنه كان يعيش تحت اسم مستعار وهو اسم أسرة سكينر في أوكسبريدج، وهو الآن تحت تحفُّظ الشرطة، ومن المقرر ظهوره في جلسة محكمة ويستمنستر، الخميس. وقالت أحد الجيران وتُدعَى جون هيلز إنها عرفت الأسرة باسم سكينر، وإنها تعرفة جيدًا، وأكّدت أنه "من أفضل الجيران الذين يمكن أن تقابلهم في حياتك، وأنهم هنا منذ سنوات"، وقالت: "إن سكينر وزوجته لديهما طفلان وعاشوا في المنطقة"، وأضافت أنه يدير أعمالاً تجارية محلية، وهو صاحب شركة سياحة تسمى "Executive Travel"، وسُجّلت على عنوان الزوجين في أكسبريدج. ويعيش رانكادور في منزل شبه منفصل في أوكسبريدج، حيث تم بيعه بحوالي 250.000 جنيه إسترليني، وهو مكوَّن من ثلاث غرف، ويقع بالقرب من كنيسة المدرسة الابتدائية في إنكلترا. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها "إن رانكادور كان ممثلاً بارزًا لـ"مافيا" كوزا نوسترا في صقلية، والذي عاش حياة مريحة من خلال وكاله السفر في لندن، وإنه هاربٌ منذ 1994"، وأضاف البيان أن "العديد من المتعاونين وصفوه بأنه عضو بارز في (مافيا) باليرمو". وتابع "أنه خلال العام 1990 كان رانكادور زعيم (المافيا) في بلدة ترابيا في صقلية". وورد أنه كان مُعلمًا سابقًا، واستمر يأخذ معاشه أثناء وجوده في لندن، ولُقّب رانكادور بالمعلم، والذي يُعَد واحدًا من أخطر الهاربين في إيطاليا. وفي بدايات العام 2012 ذكرت صحيفة "La Repubblica" الإيطالية أن الشرطة البريطانية اكتشفت مكان وجوده، ولكنّ طلب تسليم المجرمين قوبل بالرفض من السلطات البريطانية. ونقلت الصحيفة عن المُدَّعي العامّ في باليرمو في هذا الوقت فوتريو تيرسي قوله إنه لم يتم الاعتراف على جريمة "المافيا" في بريطانيا، ولذلك لم يتم الأخذ بطلب التسليم. ولكن في بيان لوزارة الداخلية الإيطالية، الخميس، قالت إن القبض جاء بعد حصول الشرطة البريطانية على معلومات من السلطات الإيطالية والشرطة في جنوب مدينة بوتنزا، التي سمحت لهم بتحديد إقامته. وأضاف البيان "أن هذه العملية هي ثمرة التعاون الكبير بين الشرطة الدولية والإنتربول". وقال متحدث من الشرطة في بوتنزا إنهم لا يستطيعون التعليق على هذه التقارير.