غزة – العرب اليوم
يخرج، مع بداية ساعات صباح كل يوم، الشاب الفلسطيني، شادي ضهير، الذي يعاني من بتر في أطرافه السفلية، من بيته شرق مدينة غزة، يدفع كرسيه المتحرك بكلتا يديه، تجاه سيارة زرقاء اللون، تقف بجوار المنزل.
ويعمل ضهير، الذي فقد ساقيه ويده اليسرى عدا أصبع الإبهام، جراء قذيفة إسرائيلية سقطت بجوار منزله، عام 2007، منذ عدّة أشهر، سائقًا لسيارة أجرة، لتوفير بعض متطلبات عائلته.
ويتابع صاحب الـ"32 عامًا"، "خسرت عملي كبائع حلوى، لعدم قدرتي على الوقوف مرة أخرى على قدمي، وظيفتي الجديدة متعبة قليلا بالنسبة لي، لكن لا بديل عنها".
وأشار ضهير إلى أنه حاول كثيرًا البحث عن عمل مناسب له، لكنه لم يجد، مضيفًا، "فرص العمل ضئيلة جدًا للأصحاء، ونحن بالكاد نجد لنا، بعت حلي زوجتي واشتريت هذه السيارة بنظام التقسيط".
وأوضح ضهير أنه "في بعض الأحيان، يفقد ركابا، في مواقف السيارات، لعدم قدرته على النزول من سيارته، وسؤال الزبائن عن وجهتهم ودعوتهم ليستقلّوا مركبته". ورغم خطورة السيارة التي يقودها، لم يجد الشاب الفلسطيني، وسيلة أخرى، لتوفير احتياجات أسرته، وتسديد أجرة المنزل الذي يقطن فيه.