المستوطنين الثلاث المخطوفين

أقر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" أخيرًا بفشله في الخروج بنتيجة إيجابية من "عملية الخطف" للمستوطنين الثلاثة في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ونقل الصحافي الإسرائيلي "بن كسبيت" عن مسئول في الشاباك قوله : " إن الجهاز فشل في مهمته ولا نقاش حول هذا الفشل، وأن عملية كهذه كان من المفترض أن يحبطها الجهاز وهي لا تزال في مهدها، فالحديث يدور عن شابين ذوي سوابق في السجون الإسرائيلية، وكان يجب متابعتهم جيداً قبيل تنفيذ العملية، فهذه العملية ليست وليدة الصدفة فقد تم التخطيط لها لوقت طويل". على حد تعبيره .
وأضاف الضابط أن الجهاز سيستخلص العبر اللازمة بعد انتهاء العملية بالوصول للخاطفين، مشيراً إلى أن مرد شعور الإحباط الذي يعيشه الجهاز هو حقيقة نجاحه في منع تنفيذ عشرات العمليات ومحاولات الخطف هذا العام بمعدل مرة كل أسبوع وبالمقابل فشله في كشف هكذا عملية حتى وصلت أسهمه إلى الحضيض، حيث فشل الشاباك في الوصول للمعلومة الذهبية في الوقت المناسب ما أدى للوصول لهذه النتيجة التراجيدية، كما يقول .
ومع ذلك فقد أشار "بن كسبيت" إلى نجاح الشاباك في معرفة هوية المنفذين من أول يوم، وكذلك التدليل على منطقة جغرافية معينة لتواجدهم فيها، الأمر الذي أوصل المتطوعين في نهاية الأمر لمكان دفن المختطفين.
واختفت آثار المستوطنين الثلاثة غرب الخليل عند الساعة 10:25 مساء الخميس 12 يونيو 2014، وقال الاحتلال إنهم ركبوا سيارة المختطفين، وبعد أن اكتشفوا الأمر هاتف أحدهم رقم الطوارئ للشرطة الإسرائيلية، لكن الخاطفين اكتشفوا أمره وقتلوهم فورًا.
وأعلن الاحتلال العثور على الجثث مساء الاثنين 30 يونيو 2014 مدفونة في منطقة أرنبة غرب حلحول شمال الخليل، في منطقة تبعد نحو 15 دقيقة عن مكان الاختطاف.
واتهمت عائلة المستوطن جلعاد شاعر أحد المستوطنين الثلاثة الذين خطفوا وقتلوا بالخليل الأمن الإسرائيلي بـ"خداعهم وتضليلهم وعدم إعطائهم المعلومة الدقيقة حول مقتل ابنهم في السيارة على الرغم من علمهم بأن فرصة حياتهم ضئيلة بحسب والدة المستوطن".
المصدر: صفا