السلطة الوطنية الفلسطينية

أزالت السلطة الوطنية الفلسطينية باباً حديدياً أقامته مجموعة من المستوطنين على الغرف الداخلية لمقام/ قبر يوسف/ في نابلس بالضفة الغربية ، بعد اقتحامه تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس.

وقال اللواء اكرم رجوب محافظ نابلس في تصريحات صحفية” إن قيام المستوطنين المتطرفين بهذا الإجراء هو مخالف للتفاهمات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما وأن مسؤولية القبر هي تخضع للسلطة الفلسطينية بالرغم من أن الجانب الاسرائيلي أرسل لنا مفتاح الباب وطلب نسخة منه إلا أننا قمنا بإزالة الباب الحديدي بشكل كامل وأرسلنا الباب والمفتاح معا الى الجانب الإسرائيلي”.

وأكد أن السلطة الفلسطينية تعمل على ترميم قبر يوسف ،منذ قيام عشرات الشبان الفلسطينيين بإلقاء زجاجات حارقة على القبر..وقال ” تعمل السلطة الفلسطينية على ترميم القبر على نفقتها وليس على نفقة المستوطنين لأنها تعتبر أن هذا المكان له بعد ديني وتاريخي لدى المجتمع الفلسطيني ولا يعنيها كيف تنظر المجتمعات الأخرى الى هذا المقام”.. مؤكدا أن زيارات المقام وترتيبها يجب أن تتم تحت إشراف السلطة الفلسطينية .

تجدر الإشارة الى أن موقع /قبر يوسف/ كان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في يونيو عام 1967 ، ويعود لأحد الرجال المصلحين قديما من بلدة / بلاطة البلد / يدعى” يوسف دويكات”.. لكن اليهود يزعمون أن عظام النبي”يوسف بن يعقوب” أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان ، ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفا للحقائق التاريخية هدفه سيطرة اسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.

ويزور المستوطنون الموقع كل أسبوع ، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي ..وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقبرة تغلق القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.