رام الله - العرب اليوم
قال نادي الأسير الفلسطيني إن أسرى مركز توقيف 'عتصيون' قرروا البدء في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم الصعبة.
وبين النادي أن الطعام المقدم للأسرى سيء وبارد، ولا يستطيعون تناوله، وأن الأغطية الموجودة لديهم رطبة ورائحتها عفنة، إلى جانب ان البرد قارس داخل الزنازين.
ونقلت محامية النادي جاكلين فرارجة شهادات الأسرى تعرضوا للتنكيل على يد قوات الاحتلال أثناء اعتقالهم، ومنهم الأسير عبد الرحيم زماعرة (24 عاماً)، الذي تعرض للضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق، والأسير يزن مرقطن (23 عاماً) من بلدة ترقوميا، والذي تعرض للضرب على رأسه بأعقاب البنادق، والأسير محمد ديرية (26 عاماً) من بلدة بيت فجار، الذي تعرض للضرب طوال الطريق، إلى جانب نقله مشياً على الأقدام من بيته إلى 'عتصيون'، وهو الامر ذاته الذي خضع له الأسرى محمود ثوابته (28 عاماً)، وشاكر طقاطقة (21 عاماً)، وكلاهما من بلدة بيت فجار، في محافظة الخليل.
وفي هذا الشأن، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن نسبة تعذيب المعتقلين الفلسطينيين، الذين يتم نقلهم إلى مركز توقيف 'عتصيون'، بلغت 100%، حيث يتعرضون هناك لعدة أشكال من التنكيل اللفظي والجسدي، كالشتم والضرب بكل الوسائل، وتركهم في الساحات عرضة للبرد، وحرمانهم من الماء والطعام.
وأوضحت الهيئة أن زيارات محاميها للمركز أجمعت على وجود سياسة ثابتة في التعامل مع المعتقلين، وأن التعليمات للسجانين والشرطة والجنود واضحة، بالضغط والتأثير عليهم، وإدخال الرعب والخوف فيهم، ومحاولة انتزاع الاعترافات منهم بطريقة غير قانونية.
وحذرت الهيئة من استمرار هذا النهج الإرهابي، خصوصا وأنه يمارس بحق أطفال قصر، كون النسبة العظمى من الاعتقالات موجهة بحقهم.
وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى بالتركيز على هذا المركز الاحتلالي، وتوثيق كل الانتهاكات بحق الأسرى الأطفال.