واصل المستوطنون اليهود، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة وسط وحراسات معززة ومشددة من القوات الخاصة في شرطة الاحتلال، ووسط أجواء شديدة التوتر.

 وقالت مصادر مطلعة أن المستوطنين يرتدون زياً تلمودياً خلال اقتحاماتهم وجولاتهم الاستفزازية داخل المسجد المبارك، في حين فرض حراس المسجد وسدنته رقابة شديدة على سلوك المستوطنين لإحباط أي محاولة لإقامة صلوات تلمودية في الأقصى.

 وواصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق رواد الأقصى من مصلين وطلبة علم، واحتجزت بطاقات الشبان والنساء خلال دخولهم للمسجد. ومن ناحية ثانية هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي بنيران أسلحتها الرشاشة، مراكب الصيادين قبالة بحر منطقة "السودانية" شمال غرب مدينة غزة اليوم. 

وذكرت مصادر فلسطينية بأن جنود بحرية الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي من الرشاشات الثقيلة على عدد من مراكب الصيادين على بعد نحو6 أميال بحرية، في بحر السودانية، ما أدى إلى تضرر مركب صيد، واضطرار الصيادين للهروب، خوفا من الإصابة بنيران الاحتلال. 

وتتعمد بحرية الاحتلال مهاجمة الصيادين بشكل يومي في بحر غزة، وتمنعهم من الصيد بإطلاق النار عليهم واعتقالهم، والاستيلاء على مراكبهم.

 وفي السياق ذاته توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، بشكل محدود في أراضي المواطنين الزراعية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار وقنابل دخانية وأعمال تجريف. 

وقالت مصادر إن أربع دبابات وثلاث جرافات توغلت لمسافة تزيد عن 150 متراً في أراضي المواطنين الزراعية، انطلاقا من موقع "المدرسة" العسكري الإسرائيلي الجاثم على الحدود شرق المخيم، وشرعت بأعمال تجريف، وسط إطلاق نار متقطع ووضعت سواتر ترابية في المكان.

 يذكر أن آليات الاحتلال تتوغل بشكل شبه يومي في أراضي المواطنين الزراعية القريبة من الحدود شمال وشرق القطاع، وتمنع المزارعين من الوصول إليها، وزراعتها. 
نقلا عن قنا